مختارات من ” أنفاس الصباح ”
للكاتبة د. سارة حسّان ( الجزء 5 )
-×-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٨٢)
خَيَّالُ الشَّلَبِيَّة..
بِرقصَةٍ رُبَاعِيَّة..
عَلى ثَلاثَةِ مَزَامِير.
لـ طَبلَةٍ أرضِيَّة..
بـ فَرحَةٍ بَلدِيَّة.
همستُ عابرةً :
هل المِزمارُ الألفِيُّ (فِي المِشمِش) أم مِنه ؟
يَمُوتُ الزَّمَّارُ..
و أصَابِعُهُ تَلعَب.
*الشلبية : (المزمار الصعيدي) وهو آلة موسيقية مصرية ابتكرها قدماء المصريين منذ آلاف السنين، من آلات النفخ الخشبية، يصنع عادةً من خشب المشمش.
-×-×-×-
أنفاس الصباح (٨٣)
كُونتِيسَةُ الدَّم..
سَودَاوِيَّةٌ عَرجَاء.
بِـ وَهمِ الخُلود..
تَختِمُ الشَّيخُوخَة..
بـ دِماءٍ مَلكِيَّة.
هَمستُ عابرةً :
هل لدمِ ٦٠٠ فتاةٍ تَعوِيذَةُ الخُلُود ؟
وَحشِيَّةُ الطُّفُولَة..
رَاحةٌ مُعذِّبَة.
*كونتيسة الدم : الكونتيسة إليزابيث باثوري من أصول مجرية نبيلة عرفت بـ «الملكة الدم» لتاريخها الدموي في تعذيب وقتل و شرب دماء نحو 600 فتاة فقيرة و25 من العائلة المالكة ليقيها الشيخوخة.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٨٤)
جَزَّارُ الكَلِمَاتِ..
على أُورمَةِ السَبتِيَّة..
بـ حُرُوفٍ مُبعثَرة.
رَذاذٌ مُتَطَاير..
من قِرفَةٍ كَافُوريَّة..
لـ ألَمٍ دَفِين.
همستُ عابرةً :
هل لحُروفٍ ببلسَمِ الكافور أن تَشفِي جُروحها؟
مُسكِنٌ مَوضِعيٌّ..
بـ فُسحَةٍ وقتِيَّة.
*أورمة : خشبة الجزار وهي قطعة خشبية شديدة التحمل للتقطيع عليها تشتهر منطقة السبتية بتصنيعها و تصنع غالباً من شجرة الكافور.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٨٥)
جوهَرةٌ سِحريَّة..
بـ سمكَةٍ نِيلية.
انعكاساتٌ باسِمةٌ..
لـ مُعجِزَةٍ طافِيَة.
من (نون)..
إلى (رَع).
هَمستُ عابرةً :
هل لفقاعةِ نون أنْ تُنقذَ رَع ؟
عناصرُ أرضيةٌ..
لإنبعاثةٍ رُوحيَّة.
*نون : أول آلهة قدماء المصريين متمثلا في الماء، تخيل المصريون القدماء نوو على أنه عمق سحيق يحيط بفقاعة حيث الحياة موجودة بداخله.
*رَع : إله الشمس لدى المصريين القدماء, أمه نون.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٨٦)
ثُلوجٌ رَماديَّةٌ..
تَهزُّ..
عُيونَ غزالةٍ
للعجز.
سِيقانٌ تَبكِي..
خَجلَ الرَّغبَةِ..
بِسَلاسِلِ الرَّهبة.
همستُ عابرةً :
هل للوَفاءِ أنْ يَعِيشَ رهينَة؟
نِداؤها..
حُبٌ بلا أرسَان.
-×-×-×-
أنفاس الصباح (٨٧)
جِبالٌ دبُّوسيَّةٌ..
لـ سِيقانٍ فُخَّاريَّة.
بـ خُشونَةِ كُعُوبِ..
الصُّعود.
تُعرقِلُ النُّزول..
من حَساسِيَّةِ الأطراف.
همستُ عابرةً :
هل لشَبقِ الصُّعود نَشوَةُ النِّسيان؟
رُؤيةُ السُّقوط..
وَسواسٌ قَهرِيّ.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٨٨)
(لا لا لاند)..
هِستيريَا فُكَاهَّية.
بُرتُقَالِيةُ الابتِسامة..
حَمراءُ العناد.
بـ قُبَّعةِ..
اليين و اليانغ..
تَمزُج..
قَوسَ قُزَح.
همستُ عابرةً :
هل لـ (تليتبيز) رُوحُ المغفِرَة؟
طُفُولَةٌ مَنبُوذَةٌ..
لـ طُفولةٍ مَحبُوبَة.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٨٩)
بَصِيرةٌ مُتخَمةٌ..
بـ زَوايا ضَائعة.
لُغةُ الايجاد..
مِنحةٌ وُجودِيَّة.
لـ عُيونِ كفٍ..
تتحسَّسُ الأمل.
همستُ عابرةً :
هل بَصيرةُ الايجادِ وحيٌ أم إرادة ؟
جُنونُ التَّوتُّر..
ذاكرةٌ بلا رصيد.
-×-×-×-
أنفاس الصباح (٩٠)
عُيونٌ تُغمِّسُ الشَّفقةَ..
بـ رَغيفِ الرِّضا..
على مَرجِ بحرَين.
بينهُما بَرزخٌ..
من المَرايا.
همستُ عابرةً :
هل لانعكاسِ المَرايا تَقبُّلُ النَّظرات؟
هرَمِيةُ المُجتمعِ..
عُقدَةٌ مُستنسَخة.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٩١)
حَلّالُ العُقد..
بـ خَفَايا الحَقائب.
يُزركِشُ الأمل..
على عُيونِ الخوف.
همستُ عابرةً :
هل لوَهمِ الاختيارِ فُقّاعَةُ الأمل ؟
احتِضَانُ الخَوف..
شُعلَةُ الثِّقة.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٩٢)
فَراشَةُ الحُبِّ..
تُرفرف..
بـ وشاحٍ خلويٍّ.
لَمسةٌ سحرِيَّةٌ..
لـ رُوحٍ مَلكيَّة.
همستُ عابرةً :
هل لزَغزَغةِ الفراشَةِ لذَّةُ الانتِظار ؟
كفَّين مُتَشابكَين..
لـ لَحظَةِ الاحتِضَان.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٩٣)
نِصفُ أنثى..
الجشع.
لـ فراغِ العوز.
مُتمرِّدةُ الأنا..
تُسمِّر سِيقانَها..
بـ ذِكرَياتٍ بَشرية.
.
همستُ عابرةً :
هل لطَيفِ الذّاكرةِ نَهمُ الجُرأة ؟
نِصفُ كرسيٍّ..
بـ ثَلاثةِ سِيقَان.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٩٤)
كبسولةُ ذهبٍ..
لـ مُثلثٍ..
هِلاليّ الممر.
دُموعُها البَيضاءُ..
تُشخشِخُ..
بـ لَذّةِ نسيانٍ..
قَاتلة.
همستُ عابرةً :
هل الإدمانُ رغبةٌ أم احتياج؟
حَربُ الأفيون..
لا تُفرِّق.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٩٥)
َنَبّوتُ الغَفِير..
على سفينةِ السعادة.
يَلتقِطُ..
عُيونَ الطُّفولَةِ..
بأحلامٍ عَسلِيَّة.
همستُ عابرةً :
هل (العَسلِيَّةُ) في طَعمِها أم رُوحِهَا ؟
نَكهَةُ العَودَةِ..
سَرمديّةُ اللّذة.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٩٦)
لَيلةُ الكفِّ..
تُصفِّقُ..
بـ (كفَّافةِ) الدُّف.
على نبضِ الفرحِ..
لـ زَجليَّةٍ غِنائية.
همستُ عابرةً :
هل (فنُّ الكفِّ) يَدوِيٌّ أم قَلبيّ ؟
مُوسِيقى الكُفُوفِ..
لـ نبضِ الدُّفوف.
-×-×-×-
أنفاس الصباح (٩٧)
صَومَعةُ حسَّان.
بـ أوجُهِهَا الأربع.
تُرسِي الزلازل..
تُخمِدُ النيران..
تَنحِتُ التاريخ.
على رِبَاطِ المُوحِّدين.
همستُ عابرةً :
هل صُمودُ الصَّومَعَةِ لمَوقِعها أم لأوجُهها الأربع ؟
رمَاديَّةُ الأثر..
تُخضِعُ المُؤثِّر.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٩٨)
زاويَةُ سقوطٍ مُتَشَبِّثةٌ..
بـ لَوحٍ..
لـ كَفِّ الرُّوح.
فَقدتِ الصَّرخَةَ..
لـ تَستَجدِي الصَّرخَات.
همستُ عابرةً :
هل للَحظةِ السُّقوطِ زِرُّ إيقاف ؟
جاذبِيَّةُ الأرضِ..
على سَطحِ قَمر.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٩٩)
أقراصُ السَّعادَةِ..
بـ (ايمُوجِي) الأرواح.
تُعَالِجُ وجهَ الشّمسِ..
من وَعكةٍ ضَبابِيّة.
همستُ عابرةً :
هل لوجهِ الشمسِ مَلامِحُ الايمُوجي؟
عَالمِيّةُ الايموجي..
بـ شَمسِه الطُّفوليّة.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (١٠٠)
لِصُّ المشَاعِر..
يَستَرِقُ الذِّكريات..
لـ يَستَرِقَّ اللَّحظَات.
بـ رَقرَقةِ اللَّمسات..
على كُرسيِّ الإعتراف.
همستُ عابرةً :
هل للحظةِ النَّزفِ طُقوسُ العَاطِفة ؟
ضَوضَائيَّةُ المَشاعِر..
ضَبابٌ ذِهني.
الكاتبة د. سارة حسّان