” أنفاس الصباح ”
للكاتبة المصرية د. سارة حسّان
( مختارات -4 )
-×-×-×-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٦٦)
نِقمَةُ الوجُود..
تُفَرعِنُ رِقَّتها.
نِعمَةُ الموجود..
تُجدِّدُ رَضعتها.
أدْوارُ الزَّوجيَّةِ..
ازدوَاجيَّةٌ..
بـ عُقدَةٍ نَسَويَّة.
همستُ عابرةً :
هل بكاءُ الطُّفُولَةِ يُجدِّدُ الحَياةَ أم يُعكِّرُها؟
مُتعةُ البُنُوَّةِ..
بِلا كَف.
×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٦٧)
إفطارٌ ورديٌّ..
يَمرُّ مرَّ السحاب.
نِظامٌ فِطريٌّ..
لـ مَائدَةٍ حيَّة.
شَهيَّةُ المَاوَراء..
بَسيطَةٌ كَلُقمَتِها.
همستُ عابرةً :
هل لطاولةِ الرصيفِ قائمةُ الأحلام؟
لُقمَةُ الحَلال..
تُبقشِشُ الآمال.
-×-×-×-
أنفاس الصباح (٦٨)
براءةٌ جنينيةٌ..
بـ نبضةٍ خارجية.
سعادةُ روحين..
تُضاعِفُ النبض.
خوفٌ حُدودي..
من لمسةٍ طفوليةٍ..
بـ مُبررٍ وهمي.
همستُ عابرةً :
هل لنبضةٍ جنينيةٍ أن تموتَ بلمسةٍ طُفولية؟
تَحسُّسُ اللامرئي..
يُضخِّمُ مَشهدَه.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٦٩)
سحائبُ مَرمرْ..
لـ سُرُرٍ منَ (الألاباستر).
تَتشرَّبُ مَاءها..
تَتوشَّحُ دَاءها.
تَرقُدُ بين سَمائها..
حَاجةٌ تَتَقطَّر.
همستُ عابرةً :
هل لطينةٍ بشريةٍ أن تتشربَ مَاءها؟
تضاريسُ الأرضِ..
تَرسُمُ مُحيطَاتِها.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٧٠)
غيرةٌ شمسيةٌ..
من نصفِ دائرةٍ..
لـ نصفِ شَفة.
دورانُ البهجةِ..
بـ زاويةٍ متأرجحةٍ.
يُحررُ الألوان..
بـ قفزةِ الثقة.
همست عابرةً :
هل بالتباينِ أم بالتوافقِ تتشكلُ البهجةُ؟
الألفةُ..
تواتريةُ المنهجْ.
-×-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٧١)
(باستيت)..
تُشخشِخُ بالسُكرِ.
وديعةٌ بهيئةِ..
(سمخت).
حَنُونةٌ بملمسِ..
(الألاباستر).
همستُ عابرةً :
هل لمليون قطةٍ مُحنطةٍ آيةُ الحبِّ؟
جُفونٌ بلا رِمش..
لـ بيتٍ بلا قِطْ.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٧٢)
مَدينةٌ أسطوريةٌ..
طُيورُها مُغرِّدَةٌ..
بـ صَلاةِ البحرْ.
مَوجةٌ مَقدونيةٌ..
على (حنطورٍ) ذهبي..
لـ بنتِ الماء.
همستُ عابرةً :
هل يسأمُ البحرُ من أمواجهِ؟
(يوتوبيا الكسندر)..
تُدَافِعُ بالخلود.
-×-×-×-
أنفاس الصباح (٧٣)
آيةُ الحبِّ..
بدائيةُ الطفولة.
عُيونُ لهفةٍ..
لـ ضحكةِ فراشةٍ..
بـ جناحٍ ونصف..
في أمواجِ الريح.
همستُ عابرةً :
هل لنصفِ جناحٍ أن يُوازِنَ أخاه؟
رفرفةُ الروح..
تُرفرِفُ الحياة.
-×-×-×-
أنفاس الصباح (٧٤)
جَدائلُ شَجريةٌ..
بـ أشكالٍ هندسية.
ضفائرُ الخَريف..
مِدفأةُ..
لـ شتاءٍ مُرتعشٍ..
بـ مِقصِّ الريح.
همستُ عابرةً :
هل هَندمَةُ الأشجارِ تَكبِتُها أم تُحرِّرُها؟
ظِلُّ الشَكل..
غَيرُ ظَلِيل.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٧٥)
زهرةُ الحبِّ..
دَودَحانُ القصور.
روحٌ حمراءْ..
من رحمٍ طيني.
شَهيدةُ دُموعٍ..
تُحرُّر الجَسدْ.
همست عابرةً :
هل لشقائقِ النعمانِ كَرَامةُ كَرَامَتِه؟
آيةُ البعثِ..
أبِيَّةُ الدِّماء.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٧٦)
هَجِينُ الذِّكرَيات..
مُشتَبِهُ الحَيوَات..
غَيرُ مُتَشابِه.
وَمضةٌ لحظية..
بِنكهَةِ طِينَتِها.
همستُ عابرةً :
هل الاشتباهُ يُقرُّبُ التَشابُهَ أم يُبَاعِدُه؟
عَجلةُ الحياة..
لا تُفرِّق.
-×-×-×-
أنفاس الصباح (٧٧)
صَرخةُ جَسدٍ..
لـ قِطةٍ عمياء..
بـ حجرٍ أحفُوري.
يُعَرقِلُ
ألماً رُوحي.
همست عابرةً :
هل لألمِ الجسد أن يُنسِيَ ألمَ الرُّوح؟
صَعقَةُ المُفَاجَأة..
إفَاقةٌ.
-×-×-×-
أنفاس الصباح (٧٨)
حَبلُ نَجاةٍ..
عَلى حَبلِ الوَرِيد..
لرُهابٍ مائي.
لِكُلٍ وِجهَةّ..
هُوَ مُوَلِّيهَا.
همستُ عابرةً :
هل لحبلِ النَّجاةِ مُعَانَدَةُ التَّيار؟
عَشوائيةُ الاتجَاه..
طَرفٌ ثَالِث.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٧٩)
دائرةٌ نمليةٌ..
لـ مَسارٍ فِرمُونِي.
ذَاكرِةُ العَمى..
تُوَحدُ الدَّوَران..
على عَجلَةِ الموت..
لـ انتحارٍ جماعي.
همستُ عابرةً :
هل لثباتِ المسار نهايةٌ حتمية؟
حَتفُ المستعمرةِ..
في الطَّاعةِ العَمياء.
-×-×-×-×-
أنفاس الصباح (٨٠)
(بَارُونَاتُ) الكُرَة..
بـ عُمُلاتٍ إلكتُرُونِيَّة..
لـ بِطَاقَةٍ ذَهَبيَّة.
(مَافيَا) البُطُولَةِ..
بِلا نَردٍ أو بُوكَر..
تَتَصَيَّدُ (الهَاترِيك).
همستُ عابرةً :
هل لمَجَّانِيَّةِ التَّجرُبَةِ غَرِيزَةُ المُرَاهَنَة؟
كَأسُ العَالَم..
مُقَامَرَةٌ جَمَاعِيَّة.
-×-×-×-
أنفاس الصباح (٨١)
تشِي..
الإمبِرَاطُورِ الأصفَر.
مَسارَاتُ طاقَةٍ..
لإندُورفِين الوَهم..
عَلى مِهَادِ الألم.
هَمستُ عابرةً :
هل لـ ٣٦٥ إبرةٍ أن تُحرِّرَ الجَسَد؟
ألمٌ بِألَمٍ..
يَتَنفَّس.
***
تشي : طاقة قوة الحياة.
الامبراطور الأصفر : واحد من الملوك الأسطوريين الصينين وأبطال الثقافة نشر كلاسيكية الإمبراطور الاصفر في الطب الباطني.
المهاد : جزء من الدماغ وظيفته إعادة بث الإشارات الحسّيّة.
الإندورفين : هرمون يفرزه الجسم شبيهة بالمورفين يساعد على تخفيف الآلام .
د. سارة حسّان