أمسية الإفتتاح لمهرجان القصيدة المحكية اللبنانية
بقلم : رئيس ” حبر أبيض ” الشاعر مردوك الشامي
-×-×-×-×-
عرس شعري كبير بشعرائه جمع عشاقا للشعر تجاوزوا المائتين.
امسية الافتتاح لمهرجان القصيدة المحكية اللبنانية ، كانت عرساً حقيقيا للقصيدة وشعرائها، فقد أحتشد في دارة الشاعر عصمت حسان ومنتدى شواطىء الأدب في بشامون اكثر من 200 من الشعراء والإعلاميين وعشاق الشعر.
حضور مبهر تقاطر من كل المناطق اللبنانية رغم أنف الظروف وغلاء الوقود، ليثبت الشعر كما في كل مرة أنه خشبة الخلاص والقادر على توحيدنا وقت يشاء ونشاء.
بعد النشيد الوطني ألقى الشاعر عصمت حسان كلمة المهرجان مرحبا بممثل شيخ عقل طائفة الموحدين ، وبممثل وزير الثقافة، وبالأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين، شاكرا الحضور والشعراء وشريكيه في هذا العمل الثقافي الكبير الشاعرين ميراي شحاده ومردوك الشامي .. وجاء في كلمته:
” أيها الأعزاء
شركائي الأحبة في هذا المهرجان الوطني الكبير أيقونة الثقافة والوفاء ميراي شحاده حداد ومنتداها شاعر الكورة الخضراء، ورفيق الدرب الشاعر مردوك الشامي وملتقاه حبر أبيض ..
نحن أردنا لهذا المهرجان أن يكون نتاج عمل جماعي، فاجتمعنا ثلاث منتديات على رؤية واحدة، وكم كان بودنا فعلا أن يتشارك معنا كل منتدى ثقافي في لبنان لكي تتسع دائرة الضوء، لكننا ما زلنا في الدورة الأولى والمهرجان الأول، والسنوات القادمة أنا أكيد أنها ستحمل المزيد من التعاون مع الجميع.
ربما نكون كرؤساء للمنتديات الثلاثة شعراء فصحى، لكننا عشاق شعر، والشعر كما نراه يكون بعيداً عن الشكل واللغة وقماشة الصناعة الشعرية، الشعر يكون في النص الجديد المحلِّق والذي يضيف إلى مسيرة الشعر الفرادة والتطوير.ونحن سبق أن أستضفنا على منابرنا شعراء المحكية والزجل ، لأننا نؤمن بأن الشعرَ رغيفٌ للمحبة في أي شكل يكون.
مهرجان القصيدة المحكية الأول ، لن يكون الأخير ، وسبق وأقام منتدى آخر نقدره ونحترمه مهرجاناً للمحكية ، حضرناه وتابعناه بكل شغف ورضى,, وكلنا نكمل الطريق، طالما الإبحار يكون دائما باتجاه الابداع الأصيل.”
الشاعرة ميشلين مبارك أدارت الأمسية بكل تالق ونجاح، وبلهجة محكية عالية تتناسب ومهرجان للشعر المحكي ..
ثم كانت كلمة لمعالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، قرأها ممثله المحامي سليمان علوش وجاء فيها:
” شرفني معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى بتمثيله في هذا المهرجان،ولعلّه من دواعي سروري العظيم أن ألتقي ثلَّة نادرة من أهل الشعر والفكر والأدب والثقافة هنا في بشامون، بشامون الوطن والإستقلال والمواطنية وفي رحاب منتدى شواطىء الأدب، حيث تحطّ مراكب الحرف مثقلةً بحكايا الوجد وقصائد “الحكي” والكلام، ومنتدى شاعر الكورة الخضراء حيث أزليَّة خضرة وريقات الزيتون تحكي جمالات ملتقى حبر أبيض تخطُّه أنامل شعراء القصيدة المحكيَّة وقصائد التراث الممتد في مدى التَّاريخ ….
أيها الأحبَّة :
إنني أشكر وزير الثقافة على اتاحة هذه السانحة من اللقاء هنا في بشامون الجامعة لكلّ الأطياف الثقافية والمعرفية والأدبية والشعرية والوجدانية، اللقاء تحت ظلال القصيدة المحكية الشعبية الباقية بقاء العفوية والصدق قصيدة الجميل من حكايا الشفافية البعيدة عن التَّصنُّع والتكلُّف .
والشكر موصول للشعراء الأدباء ومنظمي هذا المهرجان.
على أملِ أن ينهض هذا الوطن من ركامِ الآلام والمعاناة إلى منتديات شواطىء الأدب وشاعر الكورة الخضراء وملتقى حبر أبيض، لتبقى مهرجانات القصيدة العربية بكلِّ تجليَّاتها وأشكالها تأخذ بأرواح التواقين إلى ريادة الشعر … وإنَّ من البيانِ لسحرا وإنَّ من الشعرِ لحكمة. وإنَّ من اللقاءات ما يتماهى مع السموّ الأدبي الذي نريدهُ لهذا الوطن الرسالة لبنان …
عشتم عاشت الثقافة المحكية عاش لبنان .”
ثم كانت كلمة الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين الشاعر الدكتور الياس زغيب الذي تحدث بمحكية عالية عن المهرجان وأهميته، وقيمة الشعر المحكي والشعر عموما في بناء المجتمع والإنسان، ومما جاء في كلمته:
“لما فرفك عيونو الحكي مع أول دقة قلب ، كان الشعر! وشعرنا المحكي ابن الأرض والبيئة ، بلش زجل ع لحن سرياني مع الرهبان، وكفى مع فلاحين بلادنا، تا أخد شكلو الحضاري ونكهتو الفريدة ، تاصار جزء من الهوية اللبنانية الأصيلة .
ومهرجان الشعر المحكي محطة حتمية ومهمة من بعد النجاح، اللي حققو الشعر المحكي بلبنان ، خصوصي انو المحكية اللبنانية من انضج المحكيات اللي قدرت توقف جنب اختا العربية الفصحى ويترافقو سوا ع طريق الفن الراقي والابداع الجمالي “
وشكر الدكتور زغيب المنتديات التي عملت على هذا المهرجان “شواطىء الأدب وشاعر الكورة وحبر أبيض”، والشعراء الكبار المشاركين في المهرجان، معتبرا أن هذه المبادرة جمعت لبنان من شماله إلى جنوبه مرورا بالعاصمة والجبل والبقاع وعلى مدى 3 أيام ، متمنيا أن تتحسن الأوضاع ليقوم الإتحاد بإقامة المهرجان العربي الكبير بالتعاون مع وزارة الثقافة والمنتديات في لبنان .
ثم قرأ الدكتور زغيب قصيدة له عالية ورائعة.
ثم تعاقب على المنبر الشعراء آلان جرجورة، محمد مطر، حبيب يونس، نعمان الترس، حسين شعيب ، وقرأ كل شاعر باسلوبه ما لديه من نبض وإبداع، في الحب والحياة والإنسان.
أمسية الإفتتاح كانت رائعة ، تميزت بحضورها، وشعرائها المتنوعين مشارب واساليب.