قصيدة “من لون عينيك أسقي النخيل”
للشاعرة هالة نهرا
-×-×-×-×-
في قصائد عينيك هبّ موج البحار
إلى خواصر الشعر
واخضرَّ مجازي
هل نهتدي أم نحار
أنّ الزبد فينا صار مخضرماً في دقيقتين
وصار برقنا في السحّاب يتلوّى تحت الرماد
بربّك أيها الغريب
ماذا فعلت عيناك بنبال كيوبيد
قوسٌ ونشابٌ للبراءة يفتكان بأعتى العيون
نحوّم حولنا مثل فراشةٍ دهريةٍ تتمنطق بحزامٍ من نور؛
يوقد ويضيء في اشتعاله ولا يحرق
حبل الشراع ينفتل في رياح الشوق
وعيناك بوصلتان متضاربتان
واحدةٌ هديٌ في شجرٍ يجثو
والأخرى تهيامٌ بغير هدى في مهبّ حنينٍ رزين
أيحتمل العمر بعد هذا التعقّل
أم جنوننا في كرٍّ وفرٍّ حمّالُ أوجه التأجيل
في هيكل الحروف عيناك قربانها
وأنا من لون عينيك أسقي النخيل
تمّرَ البلحُ في خوابي لغتي
فقطّرتُه دبساً مخمّراً لغمد الصليل
_