من قصيدة للشاعرة جمانة السبلاني تحت عنوان ” ثغر القمر ” نقتطف مقطعين لنشرهما على موقع ” ميزان الزمان ” الأدبي في بيروت :
– 2-
سيدي ..
قمري …
أراك تغارُ من نفسِك،
منكَ، مِنّي
دع عنك هذا
دع كل شيءٍ ..
دعني ..
خذني إلى
ساحات ضوئك
اجمعني ..
بلطفٍ ..
في حديقةِ قلبك
ضعني ..
عيناي أنت
وكل جوارحي
زهور فردوسي
باقاتٌ من لدُنّي ..
كلّ اشتياق الكَون
كان ولم يزل
هنا ، في خافقي
ليتكْ تَكُنّي
نجوم سمائي
تتوق لِلَمسِك ..
لِهَمسِك ..
لكِنّي ..
أراكَ بعيداً
وأنت القريبُ
إليّ ، إلى روحي
يا زهرة الرّوح
يا كلّ التّمنّي
كم أُغبِطُ نجمةً
أراها بقربِك
تُشِعُّ زَهواً
تميلُ ، تُغَنّي ..
تغتالُ قلبي
تغتالُني ، لمَ لا
تلُمها ، بل تَلُمني .
.
-×-×-×-×-
-5 –
تغارُ من ثغر القمر؟
لا .. لا تخَف
الثّغرُ ثغرُك
ووجنَتَيّ أنت
والكلّ يسبحُ
في بحرِ وَنّي …
ما هكذا الظّنُّ بك
وكم من مرّةٍ
أذّيتَني وخاب فيك
ظنّي ..
لكنّني سمراء
بنتُ عُروبةٍ
من نبعِ جُردٍ
لم يُلِنّي ..
سوى ابتسامتُك
على وجهِ القمر
بثغرٍ لا أرق ولا أحَنِّ ..
لمَ لا ..
فأنت حبيبي
سيدي ، قمري
وماء مُزني ..
أقولها لك
لآخر مرةٍ
كما أكونُك
يا جميلُ
كُنِّي …