” ما تشعر به وأشعر . . ”
ومضات و مقاطع أدبية
للشاعر ابراهيم محمد ابراهيم
-×-×-×-
ليس بالموتِ نموتْ
إنّ شَرّ الموتِ
أنْ نحيا على الضيمِ
ونجترّ السكوتْ.
-×-×-×-×-
التغابي في اللغة عكسهُ التذاكي، أما من حيث المعنى فالتغابي نوع من الفطنةِ لدرء خطرٍ أوتحقيقِ مكسبٍ أما التذاكي فهو محضُ ورطةٍ يقع فيها الغبي.
-×-×-×-×-
وَتَدٌ في أقصى المشرِقِ،
آخَرُ في أقصى المغرِبِ،
بينهُما حبلٌ
تصْطَفُّ عليهِ عصافيرُ الدُّنيا
وتُغَنّي لُغةً واحِدةً
يا مَنْ تبكونَ فُرادى
بِلُغاتٍ شتّى
-×-×-×-×-
احرص على أن لا تغريك كثرة السمك الميت على الشاطىء. روعة الحياة أن تلقي بخيطك في البحر وتنتظر السمكة الحية، ليس المتعة في صيد السمكة الحية فقط،لكن في رحلة الصيد نفسها وفي انتظار السمكة الذهبية أيضاً، وإلا فأنت لم تفهم الحياة بعد.
-*-×-×-×-×-
لا يحملني الشارعُ
لا يحملني الناسْ
لا يحملني رأسي
لا أحمل هذا الراسْ.
-×-×-×-×-
عندما تتكسر المجاديف بأيدي البحارة من فرط قوّتهم وصلابة عزيمتهم وقاربهم لا يحمل شراعاً، هنا يبرز ضرر القوة .. آه لو تظاهرنا ببعض الضعف !
-×-×-×-×-
ارفعْ رأسكَ قالَ لهُ
ردّ عليهِ: اغمدْ سيفَكَ
حتى أرفعَ رأسي
-×-×-×-×-×-
عشرات الوجوه التي تمر بك وأنت تحتسي قهوتك في هذا المقهى، أنت لا تعرفهم وكأنهم لم يخلقوا إلا لملء الفراغ .. تماماً كما يرونك هم.
-×-×-×-×-
يحتوي الكونَ هذا الحكيمُ
فمن يحتويهِ؟
يحتسي الهمّ من كل وجهٍ حزينٍ
وتشربُ كل الطيورِ الطليقةِ
من راحتيهِ.
-×-×-×-×-×-
حتى تلك الشجرة التي غرستها وسقيتها حتى كبرت وتجذرت في الأرض قد تسقط عليك إذا هبت العاصفة.
-×-×-×-×-×-
قلبي الحالمُ لا يخذلني أبدأً .. عَوّلْ ماشئتَ على العِلمِ، ودعني أحلمْ.
-×-×-×-×-
أصعبُ ما يمر به العاقل أن يفرض عليه وضع غير طبيعي ويُطلب منه التصرف بشكل طبيعي.
-×-×-×-×-
عندما يضيق كون العالمين بالشاعر فإنه يصنع كونه الخاص به والذي لا ينافسه فيه أحد. فيُسكن فيه من يشاء ويقصي عنه من يشاء.
-×-×-×-×-
ما أوْجعهُ شيءٌ، كنسيمِ الصبحِ إذْ انسابَ من البابِ المفتوحِ إليهِ بلا ذِكرى .. ما أوجعَهُ شيءٌ كالنسيانْ..
-×-×-×-×-
من لا يرى إلا حيث تطأ قدماه لا يُعوّلُ على ما في رأسه.
-×-×-×-×-
ما تشعر به لا يعكس الحقيقة بل ما تعلمه وتعرفه حق المعرفة.
-×-×-×-×-×-
لا أُريدكَ أنْ تُخطىء لأنني لا أُطيقُ أن أراكَ تعتذرْ.
-×-×-×-×-
أيها الحذاء الضيق حد الصداع، لم أعد طفلا، لقد كبرت قدماي وأنت كما أنت !