حين كتب لها قصيدة مائيّة…
بقلم الشاعرة والكاتبة د. دورين نصر
-+-+-+-+-
القصائد المائيّة متقلّبة كموج البحر،
قد تعلو لتغمر العالم كطوفان قاتل
أو تهدأ كأصابع عجوز ثكلى…
هو معها يكتب لغيرها
عن الأساطير التي تموت تارة
وطورًا تحيا….
القصيدة لا تسير على الماء ولا تطير
في الهواء،
ولا تتحوّل إلى بخار في قلب غيمة،
لا تصير احتمالًا أو فرضيّة مؤجّلة
أو ضوءًا يظهر ويختفي
ولا تكون إلّا لامرأة واحدة أحبّها،
فالتي تجلس على العرش “حبيبة” واحدة،
لا وجود لاحتمالات أخرى…
فالحبّ لا يعرف المراوغة
ولا يقبل قصيدة بعنوان:
“أقول هي وأقصد أنتِ”،
فالأساطير كلّها نطقت باسمها قبل بدء التكوين…مذ كانت نطفة..
هي لا يشبهها أحد ولا تشبه أحدًا
لأنّها ما زالت تلك الطفلة…
لكن تعلّمت أنّ البراءة تُداس
في قلب الحياة..
والزهرة من دون ماء لا تحيا…