المحبّةُ لا تعرفُ التّشاؤمَ لأنّها لا تنهزمُ ..
كذلك الأرضُ
فهي لا تعرفُ الحقدَ..
تراها كلّما صفَعَتْها العواصفُ أدارَتْ خدَّها وأنبتَتْ خيرًا..
وكلّما اكفهرَّ وجهُ الأفقِ وتطايرَ منه الشّرر وزأر . تقفُ شامخةً في الأعالي
يبتسمُ ثغرُها بياضًا ناصعًا
وكلّما ثارَ البحرُ
وأزبدَ وعربدَ
وقذفَ ما في أعماقِهِ جيفًا وأقذارا
ازدادَ منبعُهُ نقاءً
وتدفّقَ زُلالًا وأنهارا ..
ونحنُ !!!؟؟
آهٍ مِن نحنُ!
نحن الغيورين
الخائفين
الغيارى
نغارُ من الجاهِ
والمناصبِ
والمراتبِ
والمكاسبِ
ولا نغارُ من
نظرةٍ علياء
من أيادٍ تتضرّعُ
إلى السّماء
نخافُ من أورامِ
الجسدِ الخبيثةِ
ولا نخافُ من
أورامِ الجشعِ
والحقدِ والحسدِ
نغارُ على المخلوقِ
ولا نغارُ على
الخالقِ
نغارُ على الأرزاقِ
والأعناقِ
ولا نغارُ على
الفضائلِ
والأخلاق
شعبٌ أميُّ القلبِ
لم تثقّفْهُ كلمةُ
ُالله
ولم يُنِرهُ كتابٌ
فيا ليتنا نملكُ قلوبَ أطفالٍ
ولا نملكُ قلوبَ
تُجّار.
( بقلم : عايدة قزحيّا )