د. قاسم قاسم في ” مشوار اليوم ” مع فيلم :
The power of the dog
-×-×-×-×-
إخراج Jane campion
مأخوذ عن رواية الكاتب Thomas savage التي تحمل نفس الاسم.
في مناخ الغرب الاميركيwestern،تم تصوير معظم مشاهده في مناطق معينة بين نيوزيلندا ،كندا، استراليا، الولايات المتحدة.
الفيلم يدور حول اربع شخصيات؛
فيلBenedict cumberbatch
جورجJesse plemons
روزKristen sunstone
بيترKari smit-McPhee
فيلم درامي يهتم بسلوك الشخصيات ، اكثر من اهتمامه بالموضوع ، في البداية تركز المخرجة التي نالت الاوسكار لهذا العام على شخصية فيل الذكورية، صاحب الصوت الجهوري، وقسمات الوجه القاسية،وهو يمتطي حصانه ويتحدث عن معلمه برونكو هنري وقبل وصوله مع اخيه جورج ومساعديه من رعاة البقر ، يطلب منهم الاستراحة في حانة قبل تكملة الطريق الى السوق، التي تملكها روز الارملة بعد انتحار زوجها شنقا، وابنها الخجول بيتر، .
اعتمدت المخرجة على عشاء الطاولة، كمقدمة لكشف سلوك الشخصيات ، فنشاهد فيل يتأمل الوردة الورقية التي ابتكرها بيتر ، ثم يشعل سيجارته عندما يحرقها ويرميها في وعاء ماء، ويعلو ضحك رفاقه ، وحين يطل بيتر واضعا فوطة بيضاء على زنده، ويسال عن السبب ياتي جوابه مدار سخرية، فتسرع روز وتضب كل الورود عن الطاولة، من هنا نبدا بمتابعة حيوات الشخصيات،
جورج الاخ الاصغر لفيل يقف امام مطبخ روز ويقدم لها الاعتذار عما بدر من اخيه، ثم يتقرب منها ويتزوجها،
حوار فيل وجورج، اشبه بالكلمات المتقاطعة، شخصيتان لاتلتقيان، متنافرتان في السلوك، على الرغم من نومهما في غرفة واحدة.
روز، دائمة الشك . ب فيل، لا تتحمل اي تقارب بين ابنها وفيل. وخصوصا عندما تشاهدهما على الاحصنة ، يتوجهان نحو الهضبة.
فيل يعامل روز بقسوة لدرجة يدفعها الى البكاء، ويكتشف من خلال مراقبته لها انها مدمنة على الكحول، وهو الذي يكره الضعف ، والمشاعر الانسانية ، حين تبدأ روز بالعزف يشتت تركيزها مرة عبر صرير الباب ومرة عبر عزفه بحدة على الجتيار.
بيتر رغم شخصيته الخجولة ، الا انه ذكي ، يدرس علم الاحياء وهذا يدل على ازدواجية في شخصيته.
مخرجة فيلم piano والان the power of the dog, اخترقت بفيلمها عالم الرجال ، الذين يعيشون في الغرب الاميركي ، وجعلتنا نشعر ونعيش معهم من خلال اللقطات القريبة للوجوه ، واستطاعت الكاميرا ، ان ترسم باسلوب شاعري جميل تلك الامكنة الجغرافية القاحلة والتي تجعل الانسان كما هي شخصيات الفيلم.