الدكتور قاسم قاسم في مشوار اليوم مع :
الاخطبوط
كريم قاسم في فيلمه -الاخطبوط- الذي عرض بالامس في صالةgalaxyضمن ما يسمى شاشات الواقع ،والذي عرض في مهرجان امستردام الدولي للافلام الوثائقية ،ونال عليه جائزة ،حمل الكاميرا ودخل الى المدينة ،التي روعها انفجار المرفأ ، وقضى على البشر والحجر ،فيلمهoctopus نرى فيه حالنا بصور متعددة ، ساكنة صامتة ، استحالت الى مايسمىfreeze ، وحجر بكى من شدة تمزقه ..
كريم بحسه التصويري ، توغل في امكنة وبيوت، نافذة. ، باب ، شارع ، درج دكان وتعمق في الالم ،حتى بتنا نعيش مع الكاميرا لحظة بلحظة ، وصورة بصورة..
منذ البداية رمّز للمدينة من خلال سرير تمدد عليه جسد متهالك ، وكأنه جسد المدينة وقبل النهاية رجل يجالس حاله الى الشرفة ، ينظر الى ماضيه ، من خلال حاضره ، والى عمره الذي اكلته السنوات ، وحتى الانتظار في السيارة ، يبدو انتظار مدينة ما زالت تعاني ، حين طرق النجار أبواب البناية ، ولم يصله سوى الصمت .
ورغم الالم الا ان سقاية الورد في لقطتين ، تعطي الانطباع أنّ الحياة ، رغم مرارتها ما زالت مستمرة.
د. قاسم قاسم ان كلماتك تبعث فينا الحياة، وثقافتك تفتح ابصارنا على الفن والابداع الذي يغير ملامح ومرارة الواقع بالرؤية الجمالية.
يبدو ان عائلة آل قاسم تستهويها السينما الى جانب الادب.. فكريم على طريق الاحتراف بعد سلسلة من التجارب اكسبته الخبرة للانطلاق نحو النجومية المبكرة، وهو ابن ابيه ، مصطفى قاسم المصور الذي عمل في اهم وكالات الاخبار التلفزيونية العالمية، حاليا يدير انتاج الافلام الوثائقية.. اما عمه لكريم فهو الدكتور الجامعي استاذ السينما والمسرح ،الكاتب والناقد السينمائي الزميل قاسم قاسم وله حوالي ١٥ كتابا اربعة منها حول المسرح والسينما . عائلة يفتخر بها الادب والسينما
في بلد يغرق فيه مواطنوه بثقل الهموم والمشاكل، يأتي انتاج المبدعين كالدكتور قاسم قاسم وكريم قاسم كبارقة أمل وخشبة خلاص للصعود من القعر
دمتم ذخرا وعطاء للثقافة