أميٌ
( قصيدة الشاعرة د. راغدة قربان )
-×-×-×-×-×-
تبعثر الكونُ بجوارحِ الأحداق،
والربيع فوقهما
ما عادَ مرتحلاً بأرصفة
النّعاس،
بل حدائقُ الثنايا أرهَقَتْ
مذاقه بهمسات الأمهات.
من عروق الضباب تُنشدْنَ
الوفاء
وجباهُهُنَّ لا تتعب، إن
هبّ العزم ُوكثُرتْ
بروقُ النايات.
تنتزعن أشلاءَ السّرابِ
بأجفان الأرض
ونوافذ أجنحتهن تَمتدُ خطوةً
لتوقظ ضجيج الخطوات.
أعِديني يا أمي بوسع الدار
قبلةَ صباحِكِ المسرعةَ
بأرجاء الأوطان.
حولك مدنٌ وأصداءُ بلا أقدار ،
نصف الكون مجدُهُ بين يديك ِ
رهيف المرح
يلملم لكِ الأمنيات،
والنصف الثاني حنجرةُ العمر،
تعيد لك انتظارا طال
بين الضحك والآهات.
وحيدةً أمي بعد
تعب الأجيال،
وهدير الغلال،
كَبُرْنا وتركنا في عينيك
طربَ الدّموع
ونظراتِ صوتِك
عند وداع الحافلات.
راغدة قربان
17/3/2022