تونس – خاص ” ميزان الزمان “:
حول الحفل التكريمي الذي أقيم للممثل السينمائي والمسرحي الحبيب بن مبارك في الفضاء الثقافي ” دار مكتوب ” في تونس , كتبت الاعلامية والشاعرة سليمى السرايري الكلمة التالية :
سنتّسعُ في الأفق….
الأستاذ الراقي والصديق المحترم ، ظافر كرشاد، مدير عام الفضاء الثقافي والسياحي “دار مكتوب” ببوفيشة ، تحية خالصة وانحناءة تقدير لشخصك الكريم على هذه اللفتة الإنسانية النبيلة للإحتفاء بمبدع تونسيّ في مجال السينما والحرف الممثل القدير “حبيب بن مبارك” تحت شعار :
“نزيف الفنان هل هو الضحيّة أم الجلاّد”
كم نحن بحاجة إلى تكريم المبدعين وهم على قيد الحياة لنرسم على وجوههم تلك الفرحة النادرة…
مبدعون مازالوا هنا ينشدون ويرقصون ويحزنون ويبكون ويهبون لمن حولهم الأحاسيس الصادقة…
المبدع الذي أصبح مهمّشا في الغالب من الدولة فمثل هذه المبادرات الخاصة لأصحاب فضاءات خاصة ولأصدقاء المبدع ، هي اجابة كافية أننا مازلنا هنا نخلق “الحب” ونحتفي ونغنّي معا لعلّنا نبتسم للحظة القادمة …
نغنّي لواحدٍ منّا، اليوم حبيب بن مبارك وغدا “مبدع” آخر ، فالساحة مفتوحة لكل من يريد ان يرسم بصمة طيّبة وأن نعشق معا ما تبقّى من العمر ونفتح الساحات الخالية وننثر على أرصفتها الياسمين…
لن نتقاعس على مدّ كفوفنا بالورد والحب والجمال لكلّ الذين يحملون بين جوانب قلوبهم الصفاء والطيبة، وها أننا اليوم نعانق هذا الصديق صاحب “القصيدة” و”بديعة قهوتي هذا الصباح” و”بحر النسيان” ، “المقهى القديم”،،وغيرها من بنات أفكاره، الشاعر حبيب بن مبارك الذي نعتبره الجدار الكبير والوطن الشاسع والإنسان الراقي،، حبيب بن مبارك الذي تلمع الدموع في عينيه كلّما أحسّ بقلقنا وكلّما مسّنا وجعٌ وغرّبتنا مشكلة…
ولا يفوتني أن أضع أكاليل الورد وأطباق الشكر لصاحب الفضاء الأستاذ المثقف “نورالدين بواب” وقد لمحتُ ابتسامة كبيرة على وجهه وهو يشاركنا الحب…
فطوبى لك يا سيّدي، من نبيلٍ تتقنُ صنع الحدث وتجعل المستحيل ممكنا..
بينما جنود الخفاء أمراء الكواليس الذين نشعر بوجودهم وبصمتهم القوية في هذا الإحتفاء ، الشاعر والصديق والأخ الكبير عبد الوهاب الهيشري ، رجل يقف على كلّ كبيرة وصغيرة تسبقه ابتسامته وهدوئه الملحوظ هدفه أن يسعدنا ونعود على بيوتنا ونحن نحمل رائحة هذه المحبة الشاسعة…
وكان لحضور الصديق الراقي “خالد اللواتي” الوقع الطيّب لدى الجميع وهو يلتقط لنا الصور وقوفا إلى نهاية الإحتفاء…
بينما سوسنة المقهى الثقافي “سوسن العوني” التي كانت توّاقة إلى هذا اليوم، غيابها ملحوظ وترك في نفسي كصديقة أعرفها عن قرب، كثيرا من الأسف، كلّ الذي أتمناه لها، الشفاء وقد بدأت تتماثل له والحمد لله.
شكرا للصديق المبدع الأستاذ سالم بلحاج عضو مؤسس بالمقهى الثقافي ببوفيشة على تنشيطه المتميّز الذي ابهرني.
شكرا للشاعر جمال الشوشي عضو المقهى، وقد تغيب عنّي أسماء أعضاء المقهى الثقافي ببوفيشة لذلك لابدّ أن أقول شكرااا من القلب للجميع دون استثناء…
شكرا لصديقتي العزيزة الدكتورة زهيرة بن عيشاوية ممثلة رومانتيكا، على اشرافها الناجح تنسيقا وتقديما، وهذا ليس بغريب عن مثقفة متخلّقة تطرز الأيام بخيوط المحبة والوفاء والصدق…
شكرا للصديق الشاعر المتميّز جدّا “حسين الدريدي” على كل ما سعى إليه لأجل صديقنا حبيب بن مبارك وفضائل “حسين” كثيرة ولا يمكن عدّها…
شكرا للصديق آخر النبلاء الشاعر القدير حمدي السميري على ادارته لحلقة النقاش حول شعار الأمسية.
شكرا لإتحاد الشعراء الشعبيين التونسيين المتمثل في كل من الصديقين رئيس الإتّحاد الشاعر محمد القاسمي، والشاعرة المتالّقة لمياء العلوي.
شكرا للفنان بسام بلحاج صالح على لوحة الإهداء التي تحمل بورتريه الفنان بحبيب بن مبارك **
شكراااا للفنانتين منى بلحاج في أغنية لسيدي علي الرياحي ،،، وليلى راضي في أغنية كوب الشرق السيدة أم كلثوم…
وأخيرا شكرا لصديقتنا الغالية جدّا الشاعرة “منية نعيمة جلال” التي اصطحبتنا بسيارتها على كفوف الراحة ذهابا وإيّابا من تونس العاصمة إلى بوفيشة ومن بوفيشة إلى بيوتنا ….
إنّ الشوارع التي تتفرّع في دواخلنا، ولا تجد أحيانا منافذَ، أكيد جدّا بالمحبّة الصادقة فقط، ستفتح كلّ زواياها وأروقتها وساحاتها على المدى لنتّسعَ في الأفق….
( تحيات الشاعرة والإعلامية سليمى السرايري )
هنا بعض الصور :
شكرااا من القلب لصفحتكم الموقرة على التوثيق ونشر البهاء
شكرااا سليمى السرايري على هذا التقديم وهذا ليس بغريب من فنانة ورسامة وشاعرة ومثقفة من مثقفات تونس الخضراء