“خارج أسوار الزمن”
( قصيدة للشاعرة السودانية شيريهان الطيب )
-×-×-×-×-×-
“خارج أسوار الزمن”
لا استطيع تخيل شكل الحياة بدونك!
الأرضُ تبدو رمالا متحركة تبتلعني كلما دست عليها
والهواء محمل بخناجر تتربص بي
بين أغصان الغابة المهجورة
و أحراشِ قلبي
وحده الليل يؤنس غربة روحي
عمرٌ يركض!
قدمٌ في الوحلِ وأخرى في الهواء
هذه النار التي تشتعل بقلبي تحرقُ أشجار الوقت،،
ولايتبقى سوى رماد الانتظار…
رياح الشوق خريفية وممطرة
وسمائي ترعد وتبرق.
ذاكرتي مثقوبة
تنزف حنينا حاراً..
لقاؤنا مؤجل منذ ألف انتظار..
خارجَ أسوار الزمن
لحظة واحدة ضلّت الخارطة كعصفور لم يجد عشه بعد.
عمرٌ يصرخ!
لكن أذنيَّ لا تسمعانْ
كل شيء حولي يدَّعي الإتزان!
كوبُ القهوة الذي اسوّد من كثرة الحزن عليك..
مرآتي أصابها العمى وأرهقها وجهي المبلل بذكرياتك
واختارت الموت والتشظي على عدم رؤياك..
نافذتي مازالتْ تحمّلُ الطير أوزارها كل صباح ولفافات قصائدي التي لن تصل…
عينايَ أُرجوحتان
كم يؤرقها غيابك..
عمري وردة!
تنتظر هطولَ غيمك…
كل هذا الفراغ يخنقُ رئتي!
وأنا عصفورٌ يحلقُ خارج أسوارِ الزمن
بحثاً عن لحظة مؤجلة وعشٍّ ضائع…
$iri