وجه المخرج السعودي سامي الزهراني ( رئيس مسرح الطائف في المملكة العربية السعودية )امس رسالة إلى المسرحيين العرب لمناسبة يوم المسرح العربي المقرر في 10 كانون الثاني ( يناير ) المقبل , وقال فيها ;
( 10 يناير يوم المسرح العربي )
المسرح في يومه العربي يغمرنا بالحب، الشوق، حب المغامرة، الطموح، المسرح يا أصدقاء بين الحنايا هو القلب النابض بالحياة هو من يدخلنا غيبوبة الجمال، الخيال، الابداع “.
دأب البشر على الصراع منذ الوجود، لذا المسرح هذا الكائن المتفرد لا يزال يصارع الظروف في كل شيء ليكسب مساحة من الجمال، أدوات هذا الصراع نحن المسرحيين فهل من منتصر، بعض هذه الأدوات هش، يكسر، يذوب مباشرة، الغالب منا صادق، فاعل في هذا الصراع يقاتل لآخر رمق على أمل أن يكسب أحد العاقبتين اما ( انتصار المسرح او الموت في سبيل تحقق ذلك ) نصارع أيها السادة من أجل استرداد حق مكتسب لنا وللجميع ( الحياة ) في الأساس، فالحياة هي الدنيا بالنسبة لنا والدنيا مسرح كبير، أيها السادة المسرحيين استمروا في النضال ( لا نزال محكومون بالامل ).
عديد من التحديات واجهتنا، فجائحة كورونا لم تنتهِ بعد، المسرح عمل اجتماعي من بداية البروفات إلى أن يقدم العرض على الخشبة ومن متطلبات الوقاية من كورونا هو تطبيق التباعد الاجتماعي فكان هناك صعوبة كبيرة في تأدية البروفات، أصبحت تأخذ جهداً ووقتاً أكثر من المعتاد، الحب غير المحدود لأعضاء فرقة مسرح الطائف للمسرح والتلاحم وروح الفريق الواحد هي من جعلت تحدي المسرح لكورونا ممكناً، أستطعنا من خلال التعاون مع لجنة الفنون المسرحية بجمعية الثقافة والفنون وضع خطة استراتيجية نأخذ فيها بعين الاعتبار كل الاشتراطات الصحية للوقاية من كوفيد – ١٩ من خلال التعقيم وتطبيق التباعد الاجتماعي مع وضع الكمامات، كما حرصنا على تقديم عروض بها عدد ممثلين أقل ومدة عرضها لاتتجاوز ٤٠ دقيقة وبالفعل تم تقديم عرضان في عام 2021 وهي مسرحية الديودراما ( نقطة اخر السطر ) ومسرحية المونودراما ( يا ورد من بشتريك ) والتجهيز لعمل قادم سوف نحتفي به في موعد الاحتفال باليوم العربي للمسرح في العاشر من يناير لعام 2022.
أتذكر أن أول مرة أحتفلت فرقة مسرح الطائف باليوم العربي للمسرح كان في عام 2013 من خلال برنامج تخلله كلمة يوم المسرح العربي للسيدة ثريا جبران رحمها الله، استعراض إنجازات الفرقة، تكريم عضو الفرقة المميز، عرض مسرحية الجثة صفر تأليف فهد رده الحارثي، اخراج سامي الزهراني، هذا الاحتفال أن لم يكن أول احتفال لفرقة مسرحية عربية باليوم العربي للمسرح فهو يعد من الأوائل.
عربياً أعتبر المشروع الأهم على الصعيد المسرحي العربي هو الهيئة العربية للمسرح التي تحركت في مختلف الاتجاهات قبل وبعد الجائحة فهي لم تنفصل عن المسرحيين العرب بل ظلت تتابع عن كثب المهرجانات العربية التي أقيمت في ظل الجائحة وشاركت في دعمها، الهيئة العربية للمسرح اعادت للمسرح العربي وهجه من خلال تنظيم العديد من الورش، إصدار العديد من المطبوعات والبحوث التي تتحدث في مختلف جوانب العرض المسرحي، ناهيك عن تنظيم العديد من الملتقيات والمبادرات والتكريمات للعديد من الشخصيات المسرحية العربية، كما يأتي في طليعة مهامها ايضاً الإشراف وكذلك تنظيم جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي الذي سوف يعود قريباً أكثر جمالاً وتوهجاً، كما قدمت مبادرة الاحتفال باليوم العربي للمسرح التي تم إعتمادها من وزراء الثقافة العرب بذلك أصبح العاشر من يناير من كل عام هو يومنا المسرحي العربي الذي نحتفي به بالمسرح ويحتفي المسرح بنا، فكل عام وكل المسرحيين العرب بكل خير وسعادة.
رائع يا صديقي المبدع
كل عام وانتم والمسرح بخير ليكون العالم بخير