” أريدُ أن أحرّرَ من جنوني”
قصيدة للشاعرة دورين نصر خوري
-×-×-×-×-×-
لم أرمّم وجهَ الحياة
لأغفو في حضن القمر،
أنا ساكنةُ الأفياء البعيدة
أسابقُ ظلّي…حتّى لا يعبر معي
من ثقب مرآة…
أخشى أن أقلّبَ أحلامَ الّليل،
حتّى لا يتفشّى عطرُ البرد في جرحي،
أنا
الصمتُ الذي تعطّل،
حين رقصتُ على صهوةِ القصيدة…
أنا
البوحُ الذي صمت…
حين كتبتُ حروفي بجمر الزهر
وصارت الفراشاتُ تحوم حول النارِ وحيدة،
ترطمُ الجدار ..تشقُّ الغبار
في لحظاتٍ خطّت جنوني
وعلِقت في ذاكرتي
كعطر امرأة عاشقة…كانت تفاوض ساعة الرحيل الرّتيبة…
فتمايلتُ على إيقاع موسيقى الغجرِ،
وصرت :
كحزن صامتٍ في النهر…
كرمادٍ ينتفض تحت الجمر…
كطفلٍ يحتفل بثيابٍ جديدة…
يخاف على هديّته أن يغطّيها البرد
وينساها الصقيع…فتصير الأحلام عارية،سقيمة…
أنا القصيدة …
والقصيدة أنا…
كتبتني لتؤجّلَ لحظة موتي،
بدمع البرق ورحيق أمنيةٍ
غطّت فوق جناحِ سنةٍ جديدة…