حين تصرخ الكتابة في لحظة أخيرة…
( للشاعرة د. دورين نصر سعد )
-+-+-+-+-+-
(طعنة الضوء
لا يسيل منها عسل،
بل تسيل منها دماء)…
العتمة في قلبي
تنوح
على إيقاع الظلمات…
والموت يحدّق بي من كلّ الجهات،
كان يبحث عنّي
بين السنابل الفارغة
على حافة الطرقات…
يشذّب أغصان لغتي
ويدعوني إلى وليمة شهيّة
لعلّني أوافيه في رحلة إلى السّماء…
الموت الذي رمقني
كان يحدّق في شراييني
ليرصد نقطة ضعفي الأخيرة…
قلت له:
سأنتظرك في آخر الشارع
هناك المقاهي رومنسيّة،
والشعراء يختارون الموت رميًا
بالكلمات
أو رميًا بوردة منسيّة…
لن أتأخّر عن الموعد
أنا لا أحبّ القهوة الباردة…
ولا تروق لي الأغاني الصاخبة
حضّر ألحانًا شجيّة
لنرقص على نغمة خافتةٍ،
فتنوس ابتسامتي
على إيقاع الآهااااات….
انتظرني،
لأنهي قراءة امرئ القيس وبعض
المجلّات…
انتظرني،
فأنا كنتُ أبحث عن العدالة في
بلادي،عن وجه آخر للظلمات…
انتظرني
ما زلت أراقب كتابات حبيبي
وأبحث عن طعنة الضوء في النصوص
والروايات…
انتظرني
فأنا أبحث عن المجهول فيّ،
لا أحبّ النهايات النمطيّة،
ومشاهد الحبّ في المسرحيّات….
انتظرني
لأنهي كتابة قصيدتي
لم أسأم بعد تكاليف الحياة…