” كُنّ وَحْيًا أَوْ لَا ، لَا تَكُن ” *
أَيُّهَا الْوَحْي السَّوِيّ الْآتِي مِنْ صُحُف الوَراء
وَيَا سَفَرًا طَال فتمطّى فِي جَلَابِيب التَّفَكُّر . .
كُن الشَّعْر
كُن النَّثْر
كُن الْجَنَّة
كُن النَّار
وَكُن عرجونك فِي التَّجَلِّي
ولتتحرر . . !
أُعْبُرْ فِي تَقَاسِيم الرّؤى !
حَاصِر ذَرَّات الْمَدَى !
واقصص انباءك عَلَى الْبَلَابِل
عَن غَوَايَة الْكُحْل لجفن الْأَكْوَان
وَلْتَشِ بِالشَّمْس مِنْ قِبَلِ النَّهَارِ
كُنّ أَجَنّة فِي رَحِم المحابر
وابناءَ تسعةٍ فِي الذُّهُولِ
اركل مَا بَطَنَ مِنْ خفاياك
وَدَع صراخك يستفز قرائح الشُّعَرَاء
صُبّ رُؤْيَاك فِي كُؤُوس الناثرين
دَمْعة اِنْحَدَرَت مِن حُور عَيْن !
تحبو جَوْف الفٍ مِنْ الترقب !
ونيف مِنْ الْجُرْأَةِ !
ودهر قطاف . . . . !
…. لذّةً لِلشَّارِبِينَ…..
رحلة شاعر في جلابيب التفكر ليرسم بخلجاة روحه نوبات صادقة
رائعة نسرين