الشاعرة الكويتية د. سعاد الصباح في مشوار اليوم مع د. قاسم قاسم :
.. في بداياتها توقفت عند ثلاثة شعراء ، ابو الطيب المتنبي ، ابو تمام وابو نواس، تأثرت بشعراء المهجر، ومدرسة ابلوللو في مصر، واقرب الشعراء اليها، بدر شاكر السياب، نزار قباني، محمود درويش، سعدي يوسف وامل دنقل.
بدات خطواتها الاولى في القصيدة التقليدية، وبعدها انتقلت الى التفعيلة وقصيدة النثر، لانه حسب رايها، ان الجدار التاريخي القائم بين الشعر الجميل والنثر في طريقه الى الزوال.
وبرايها، ان كتابة الشعر ليس عملا عبثيا، او لغويا، انه التزام انساني، وهو (حالة)كما اورد نزار قباني، تعطي الشعر شكل البرق المفاجىء.
وتشير ااشاعرة سعاد الصباح إلى ان لديها حماسة للشعر الذاتي والعاطفي اكثر لكونه تلقائي وطبيعي.
وترى ان صوت المرأة عبر التاريخ الطويل، كان مقموعا ومختوما بالشمع الاحمر، ورغم ما حققته من انجازات اجتماعية وثقافية، فانها لا تزال تتحدث من داخل الصندوق؛، فالمرأة بحاجة الى طريقة تبوح بها بمشاعرها الداخلية ، وتتخلص من التراكمات التاريخية، التي تجثم فوق صدرها.
سعاد الصباح في قصيدتها : ” قل لي ” تسال:
هل احببت امراة قبلي؟
…..
قل لي. قل لي
كيف تصير المرأة حين تحب شجيرة فل ؟
قل لي
كيف يكون الشبه صارخ
بين الاصيل، وبين الظل
بين العين، وبين الكحل؟
كيف تصير امرأة
عن عاشقها
نسخة حب..طبق الاصل
قل لي لغة
لم تسمعها امرأة غيري.
وتعليقا على قصائدها الذاتية، يصرح علي ابو مريحيل الكاتب الفلسطيني في مقالة بعنوان التباس الهويةفي شعر سعاد الصباح :
“حاول كثيرٌ من النقاد فك الالتباس الحاصل بينها وبين نزار قباني على مستوى التقارب في الاسلوب، الايحاء والمفردات.”
مواضيع قيمة يطرحها الدكتور قاسم قاسم، كما اعتدنا على دعمه للمرأة. وهذا دليل واضح على رقيه الفكري وثقافته.