مشوار د. قاسم قاسم اليوم
مع الاديب جبران خليل جبران
-×-×-×-×-
قال له الرئيس روزفلت: (انت بسمة روحيةاتت من الشرق لتخفف من مادية الشرق.)
سنة1897عاد الى لبنان، والتحق بمعهد الحكمة حيث تمكن من دراسة العربية. كان مجليا لدرجة انه اراد مرة ان يقفز صفا، فقال له الرئيس: (يصعد السلم درجة درجة) ، فأجاب: (لا ليس النسر مضطرا لاتباع هذا النمط).
وبالرغم من خجله، وانطوائه على نفسه، فأن من احبوه وأحبهم كانوا كثرا، يمكننا استذكار خمسة منهم، امين غريب، صديق روحه الذي اكتشفه ككاتب، وفتح له ابواب جريدته، النحات رودان ، استاذه الذي اعتبره(بلاك القرن العشرين)، رفيقه في اكاديمية الفنون الجميلة، الرسام يوسف الحويك، المطران بشير الذي ترجم كتبه الانكليزية الى العربية،وميخائيل نعيمة، الذي وقف الى جانبه حتى اخر ساعة من حياته.
احب جبران ثلاث نساء، ماري هاسكل، التي اغدقت عليه كل نعمها، وغمرته بعطفهاطوال حياته، وبربارة يونغ التي قالت فيه في كتابها(هذا الرجل من لبنان) ، ما لم يقله غيرها، ومي زيادة الاديبة اللبنانية.
جبران كان يسمع ديبوسي، ويتحاورمع سارة برنار، وعندما كانت غبريالا ميسترال التي نالت جائزة نوبل عام 1945تستمع الى نص لجبران،كما يروي الكاتب التشيلي فرناندو اوريغو، بقيت برهة طويلة صامتة، مندهشةومذهولة. ثم صرخت بعد ذلك وقالت:(علي ان اجده، علي ان اشنف اذني، وان اشبع روحي بفكره)،وعندما التقته في آخر ايامه، عبرت عن هذا اللقاءفي رسالتها1932.
(ككل لبناني صبوح الوجه،لكنه كان يخزن في اعماق نفسه كل ثقل الشرق.كانت فيه رقة الصيني، وماورائيات هندية كانت تبرق في محادثاته، ولمسات الفكر الفارسي، ووهرةالفراسة الفينيقية.
…شهرته تضارع شهرة طاغور.)
ملاحظة: المقالة مقتبسة من كتاب ل هيكل رعيدي بعنوان غبرايلا ميسترال.