” لازورد”
( للشاعر د. محمود عثمان )
-×-×-×-×-
على سنَّةِ الطيرِ أبغي الرحيلَ
ومن شيعةِ الوردِ عندي جنودْ
تأخرتُ لا لم يفتني هواكِ
وفيَّ اختلاجُ الندى والرعودْ
وما الوعدُ إن لم يكن فيكِ وعدٌ
بأن تشتهيكِ جميعُ الوعودْ
أيا غيمةً لم يفتها الرحيقُ
وموسِمُها من سخاءِ الخلودْ
تهبُّ من النوم حتى تراكِ
وتغفو ، إذا لم تجيئي ، الورودْ
ولي من نبيذكِ بوحُ الجرارِ
فنهدٌ يضنُّ ونهدٌ يجودْ
أنا في الفصولِ اشتهاءُ الفصولِ
فلا طابَ بَعدي الربيعُ الحسودْ
فلا شيءَ يبقى ولا شيءَ يفنى
ويرجعُ مهما اختفى في الوجودْ
حنانكِ والحبُّ أن نستزيدَ
من الأمنياتِ فهل من مزيدْ ؟
أما كنتِ يومةَ شاءَ الإلهُ
بعينيهِ يخلقُ معنىً جديدْ
فقلَّبَ طرفَيهِ ملءَ الفضاءِ
وسَوَّاكِ من لازوردٍ بعيدْ
وآيةُ أنملهِ العبقريِّ
على صدركِ الغضِّ وشمُ السجودْ