إنّي لكَ دائمة الاشتياق
لا تجرح هذا الإحساس
بهجرٍ يرتسم
كالسكين على الأعناق..
اصغِ لصوت الشوق
يتردّد صداه في الأعماق
دعني أراكْ و أشم بلقياك
شذا الهناء و عبير الارتياح
فأنا أنثى يا سيدي محرومة…
شاءت أن تعلّق آمالها على خشبة الانتظار
ووثقت أنّكَ ستفهم يوماً
معنى الإشتياق
معنى أن نتجرّد من أشيائنا و نحطّم كبرياءنا ثمّ نقبل أن نكون كأوراقٍ في مهبّ الريح نعلن بفرح للملأ استسلامنا و انهزامنا لهبّة أشواقٍ تغلغلت في أعماقنا و أطاحت بنا
فطاب لنا هكذا شعور…
إني لكَ دائمة الاشتياق.. كلّما صادفتكَ تضاعفت حاجتي اليك
و تأججت أشواقي لضمٍك و سماع صوت نبضكَ يتشابك مع نبضي في غفلة الحنين الجارف..
إنّي لكَ دائمة الاشتياق..
أرسم بجرأةٍ على صدركَ تنهيدة حبستها منذ قرون فما اعتدت أن أفيض إلا على ورقتي لأسكب على مسامعك رشّة بوح..
فلا تُسكتْ بصقيعكَ دفء الإحساس..
دعْه ينصب كنبيذ معتّق في كأس لقاء عيّنه القدر و وقّعت عليه السماء…
( دكتورة ساندي عبد النور/ طرابلس / لبنان)
( شاعرة لبنانية من مدينة طرابلس و جائزة على شهادة الدكتوراه في اللغة الفرنسية و آدابها من المعهد العالي للدكتوراه الجامعة اللبنانية.)
كم.هو قاسٍ هذا الهجر الذي يرتسم كسكين على الأعناق ….تعبير قوي جدا