دعني أخبرك…
كيف يصطاد مساكين الهوى
عشقهم من تحت الرماد
وكيف يقتلعون القصيده
من بين الطحالب وفم الأسماك
وكيف يختال البحر على أجسادهم
بمائه وألحانه
بجنونه وأحلامه
وكيف بسحر ساحر
يخيط لهم الشمس أثواب
ويزيّن أعناقهم
بسلاسلَ من ذهب الرمال…
ويجعلهم يفتّشون عن أحلامهم
في صدَفِ الخلجان
ومن ثَمَّ يحترقون
وبماء الملحِ يغتسلون
تشتَدّ الحرائق
خلف ظلالهم يختبئون
عندها…
تسافر القصيده
في مراكبَ بعيدة بعيدة
تحاول جمع شمل الغياب
الذين بالأمسِ كانوا أحباب
وبعدها…
يُبحِرُ العاشق في عُباب البحار
تنطلي عليهِ لعبة الأقدار
فلا يعود هناكَ ليلٌ
ولا يبزغُ على وجههِ النهار….