الشّوق وحده يزرع الشّغف، ويرتق المرايا التي يخدشها الرّتوب، ويكسرها الإهمال؛ والشّوق فعلٌ غير إراديّ، مثَله كمثَل النّبض، لا يأتمر إلّا بالحُبّ!
فطوبى للشّائقين المشتاقين الذين لا يصدّ شوقهم صادّ، ويبقون بالمرصاد، لكلّ من يرمي في بئر الحبّ حجرًا، لا تصيبه العدوى؛ فيُقْبِلون بوجدهم على هذا الحجر؛ حتّى ينفجر منه الماء!