” أحبها ! “
( قصيدة للشاعرة د. سندي عبد النور * )
-×-×-×-
أحبُّها و كيف لا…
و هي أنيقةٌ، رشيقة
أحبُّها و كيف لا…
و من وجهها تتصاعد أحرف رقيقة..
لها سحرٌ خفّي لا يقاوم..
و على ثغرها ضحكة لا تقارن
أحرفها راقية إن كمشت قليلاً منها
صُغتَ قصيدةً
و غزلتَ كلاماً
لعشّاقٍ خافوا البوح يوماً
فكدسوا اعترافاتٍ جمّة
أو حُكْتَ تصريحاتٍ
لقلوبٍ تصالحتْ مع الصمت
و ما عَرَفت كسرة..
أحبّها و كيف لا…
و هي كريمة و صريحة
يكفي أن تسكُبَ بعضاً من فيضها
لتسبحَ في يمِّ عطائها
و تغوصُ في بحرِ جودها..
يكفي أن تغمرَ هامتها
كي تتمتّعَ بحنانِها
و تتذوّقَ جمالَها…
قبِّلْها.. إن شئتَ
فلن يسعنا تجاهل رصانةِ اغراءاتها…
قبِّلْها و لن تتمكّن عبورَ عطرها
يملأ المكان…
يَعطِّره بالألوان…
و تسألونني بعد لمَ أحبّها ؟ ..
أحبّها فهي ملهمةً…
تجعل منكَ شاعراً
أحبّها فهي منقذةٌ…
تجعل منكَ ناجياً
أحبّها فهي معتقةٌ
تجعلُ منكَ حُرّاً،
توّاقاً لقيودها…
شغوفاً، مدّمناً…
و من غيرها..
إنّها اللغة العربية!