أَرِحْ فؤادَكَ مِنْ هَمٍ ومِنْ تَعَبِ
فَمَاْ الحَيَاْةُ سِوَىْ للَهوِ واللَعِبِ
وأخْتَر لِنفسِكَ مايُرْضِيْ رغائِبَها
وأجْعَلْ قُيُوْدَكَ حُسنَ الخُلقِ والأدَبِ
فالنَفْسُ ماخُلِقَت حَتَىْ تُعَذِبَها
كلَّا ولَا خُلِقت لِلَوْم ِ والعَتَبِ
ألله أعْطَاكَهَا نَفْسَاً مُحَرَرَةً
وأنْتَ أغْرَقْتَهَا فِيْ الوَهْمِ لِلرُكَبِ
مَاالعُمْرُ إلا سَبِيْلٌ أنتَ تَسْلِكُهُ
فأَنْظُرْ إِلَىْ الأَرضِْ لا تَنْظُرْ إلى الشُهُبِ
فأعْطِهَاْ حَقَهَا ماْدُمْتَ صائِنَها
وَدَعْ لِغَيرِكَ فَتْوَىْ الإفْكِ والكَذِبِ
أَلَيْسَ رَبُكَ يَهْدِيْ مَنْ يَشَاْءُ ومَنْ
لَمْ يَهدِهِ يَنْقَلِبْ فِيْ شَرِّ مُنقَلبِ
فَحَرِرْ النَفْسَ إِكْرَاْمَاً لِخَالِقِهَا
وأحْذَرْ جَهَالَةَ مَنْ يَرْمِيْكَ فِيْ العَطَبِ.