.. صورة مؤثرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لرجل مُسن توفي وهو ينتظر دوره على ” محطة الايتام ” لتعبئة الوقود على طريق مطار بيروت الدولي .
ولأن الشاعر مرهف الحسّ ويتأثر بمحيطه , قرأ بعض شعراء المحكية اللبنانية ذلك المشهد على طريقتهم الخاصة ولكنهم اجمعوا على ذلك الألم الذي يعيشه المواطن اللبناني في فترة الذل والقهر الحاصل في ايامنا هذه .
هنا الصورة التي اوحت للشعراء بكتابة القصائد ونشرها على صفحاتهم الفيسبوكية بعد أن تأملوا الصورة وتأثروا بها :
…موقع ” ميزان الزمان ” الأدبي في بيروت جال على. صفحات اصدقائه الشعراء وجمع القصائد التي كتبت متأثرة بذلك المشهد الإنساني الجارح …وهنا القصائد :
الشاعر ورد العبد الله :
جايي تحتّى ينطر وما اطول النطرة
و نعسان او تعبان
و بعدو …
ما شاف قدّامو ولا قطرة
خايف لدورو يروح لو فلّ و ترك
غمّض عيونو شوي بركي يريّحُن
ناوي لأنّو يفرّحُن … بعدَيْن
و هوّي
ما عاد قادر يفتح وْلا عَيْن
في ناس بدّا تحرقُن
ألله عرف او شاف
شكلو لهالختيار ما بينشاف
قللو : ” خلص …
انت محلك … مش معن ” !
-×-×-×-×
الشاعر غاندي بو ذياب : ( لمّا لبست تابوت )
بالصَفّ كترة ما نْطَرِت
جِعْت، وما عندي قوت
الإنسان من بعد الغدا
عا فرشتو بيفوت
والموت ما بيرحم حدا
يا وقت شَدّ خيوط
ولِمْ كَرجِت دموع المدى
عا خدود حنجرة الصدى
مسَّحتها وخبّيتها ..
وصْرَخت متل الخوت ..
ولمّن قَلِتلي سكوت
شْلَحت الدني وزتّيتها…
ولْبِست هالتابوت
-×-×-×-×
الشاعر قيصر مخايل :
ناطِر بِ صَفِّ الجوعِ وِالقلِّي
وْما كانِ عارف خِلصتِ الغلِّي
تارك عِيالو .. البالِ مِش مِرتاح
نْطفيو عُيونو تْجنزَرِ المِفتاح
باع الدني .. وعَا غَيبِتو تْصلِّي
هيكِ الفقيرِ بْ هل بلد بي موت
بْيشحد بِ بالو تنكِةِ المازوت
بيشربْ مِلح من دمعِةِ عيونو
وحدا الكَرامي رفْضِتِ تْخونو
حنِّتْ عَ جِسمو خشبِةِ التابوت
-×-×-×
الشاعر زياد عقيقي : (طابور مكسور)
واقف بهالطابور..
متل الكلّ
وعم يعدّ القهر..بسكوتو
وكل مين يشحد نص تنكة ذلّ
توابيت..كل ميّت ..بتابوتو
فتش بروحو ..شو كرامه ضلّ
دوَّر فِيُن.. غمّض عيونو وفلّ
ودشّر (جهنم) للعم يموتو
-×-×-×-
الشاعر نعمان الترس : ( جنّاز … بالطابور)
قبل الطرمبَه اللي بِ آخر حارتو
قَلّو لَ ألله : تْعِبْت …فوّلّي غفا
والناس عم بيزمّرو لْ سيّارتو
مسموع صوتا دايرَه …وْهوّي انْطفا
-×-×-×-
الشاعر قزحيّا ساسين : ( رصاص … ونتفِه)
هالصّفّ متل القهر… بعدو بأوّلو
متل العمر عِنّا… عم نعيشو قصاص
اللي مِتلِنا إلَّا همومو ما إلو
مش عايز رصاصه براسو تقتلو
مين اللي قال البانزين بْلا رصاص
-×-×-×
الشاعر إبراهيم شحرور : ( عجقه عَ ” محطّة الأيتام “)
ناطر يفوّل … عَ المحطّه ضَلّ
طالت النطره…حطّ راسو ونامْ
بكرا ولادو من بعد ما فَلّ
بيفوّلو مْنِ ” مْحطّةِ الأيتامْ “
.
-×-×-×-
الشاعر كريم عامر:
ع باب قَهري .. بشتغل ناطور
لا حظّ عندي و لا إلي عازة
صرلي عُمر .. بِ حسرتي مقبور
وحامل بِ إيدي الهمّ عكّازة
عمري انسرق بالزعبرة وبالزور
تاكي ع ذلّي .. وناطر بْ طابور
طلعت النطرة عالقبر بتدور
و طابور موتي محضِّر جنازة !!
-×-×-×
الشاعرسليم علاء الدين :
واقف على عتاب العمر ناطور
عا دمعتي بدادي
ببلادنا شو لعبتن غير البكي ولادي
ريّحت راسي شوي
غطّيت من كتر التعب مقهور
شو جاب عزرايين ع الطابور..
-×-×-×-×-×-×-
الشاعر إياد أبي علي : ( كِلّنا بالدَّوْر )
بِالدَّوْرَ ناطِر … كِتْر ما مسكين
وْلَلْآخِر مْدَهدَك … أخَذ غَطّه
مدري شو صَرلا محطّة البنزين
طلعِت عَ دَوْرو آخِر محطَّه
سباق الإبداع في وصف موجع محزن للموت…..حرووووووف تدمي القلب وتدمع العيون….أحببتها جميعأ……..مبدعين.. تحياتي وتقديري للجميع وللاصدقاء ورد عبدالله…سليم علاء الدين والدكتور ابراهيم شحرور…..دمتم ودام نبض حرووووووفكم…