“نثارات الروح”
على ربى العمر
تناثرت ذاتي…تدفقت
من ربوع الفؤاد المعنى
شقت نتوءات الروح
حدقت في الآفاق
قطفت من شعاع الشمس
نجواها في الفجر
على تخوم ربيع يتهيأ
للحلول يردد تلاحينه
من وراء التلال…
وغيمات سكرى تصارع
ضياء السحر،…
تكتسح المدى النوراني
اغدو سنبلة تتماوج
مثقلة بحباتها.. واراني
اعبر ليلا كالدهر طولا..
وينصهر كلي في كلي
لأصير جمعا في مفرد
اتسلل من فجوات
الزمان والمكان…
كيما انحتني على الأفق
علها تزهر في الربوع
وتنشر عبيرها في البساتين
المزهوة بنسائم الغروب
تجمع شتاتها المبعثر
على أرصفة الإنتظار
حين المدى يناديني…
لأرقص رقصة التجلي
وتعتنق ذاتي ما انتثر منها
وتفيض المهجة شوقا
لزمن مهدور… بات يلعن
أيامه المعدودة على ضفاف
جداول فاضت حنينا
علني اقبض على نثارات
النور المتشظي في العتمة
قبل أن يصير قبض الريح
حينذاك يحتضن ظلي
ظله الباحث عن بهجة الحلم
من قبل التيه في برزخ الخرافة
ليحط الرحال في جنان
الاقحوان عانقت سوسنة
البوادي… تخط زمنها الأرحواني
على عتبات الأماني