حين تطفئ شمعة بلا لهب …
( بقلم الشاعرة د. دورين نصر )
-×-×-×-
حين تطفئ شمعة
ويسقط الّلهب
في حديقة حزينة…
حين تتأجّج المعاني
وتسافر الحروف
إلى بحار لا ماء فيها…
حين تتكاثر الأمطار
وتصير الجمل بلا مظلّة
تقيها برد الّلحظات السّقيمة…
حين تسطع الشّمس
ويغيب الظلّ في فيء الثواني
العتيقة…
حين تتذكّر أنّ الحياة
مشهد من مسرحيّة
أو أسطورة رماها التاريخ
في بقعة بعيدة…
حين تكون بين هنيهات العمر
غافلا عن وجودك
فتتدحرج أيّامك على شواطئ
لا رمال فيها…
حين يزورك الحبّ
في غفلة منك
وتحتفل بطقوس العشق،
قد تعود المعاني الى الحياة
و تبتعد عنك الألفاظ البليدة….
عندها فقط لا تخشَ أن
تطفئ شمعة تشعلها
حين تكتبك القصيدة…