حتى مطلع الحلم
………………….
ضحكة مرتبكة
جذّفت طويلا في بحر البراءة
حتى مطلع الحلم
كان هنا
ينادم القمر
يجول بسهام عينيه
ليصيب القلب وما اشتهى
يزيّن الضوء بماستين وبسمة
تلألأت في دكنة ملامحه
يزركش زند الليل الدّامس
يختلي بسكون نسائمه الشّريدة
كن رؤوفا ايّها الهزيع
في سقسقة الأضواء الزّهيدة
خاتل السراب الممشوق في الأقاصي البعيدة
شدّ الفرح من رسغه
نحو البراعم الرّغيدة
إفتح أسراره الموصدة
على نافذة الإنتظار البليدة
لتلفّ خاصرة الصّباح برذاذ نداه
وأعلق على أصابعه هتاف الثّمر
كيما أشذّب نضوج حرفي المجمر
وأحبس ألسنة الوداع
في جّةة صبري
تناهيد حلم
يعبّّد شغف اللقاءات الجديدة
فتنبري المسافة بين مزن ورواء
يسقي عيون القصيدة
فما بين أصابع المطر
وأراجيح الماء
تنمو الزنابق الوليدة