مقابلة مع شاعر المليون
— أهلًا بك الشّاعر عبدالله شكرالله سعدالله في محطّتنا الإذاعيّة عبر القناة الفضائيّة..
يسرّنا ويسعدنا أنْ نستقبلك اليوم معنا في برنامج “فنّانون ومبدعون”
— مساء الخير
يشرّفني ويسعدني جدًّا أن أكون ضيف برنامجكم الثّقافي الرّائع الشّهيرّ.
— بدايةً يهمّنا أنْ نعرّف الجمهور بشخصكم الكريم، ونسألكم عن بداية رحلتكم الشّعريّة في حياتكم الثّقافيّة
— في الحقيقة رحلتي بدأت مع مراهقتي، حيث أحببتُ إبنة الجيران وأُغرِمتُ بها الأمر الّذي دفعني للبحث عن أجمل العبارات وأرقّ المعاني كي أعبّر لها عن مكنونات قلبي وحبّي، وقد أكبَبْتُ فيما بعد على حضور منابر الشّعر
— من هو مثلك الأعلى من الشّعراء؟
— بالطّبع كان الشّاعر نزار قبّاني ولا يزال، والشّاعر سعيد عقل، وكنت أحفظ أشعارهما عن ظهر قلب.
— هل تذكر أوّل قصيدة كتبتها؟
— طبعًا أذكرها
كانت ” قالت لي السّمراء” أو” لعينيكِ”
وقد كتبتهما بخطّ يدي، كلّ حرف منهما بلون مختلف وأرسلتهما إلى حبيبتي آنذاك
— هذا رائع ولكن لماذا اخترت العناوين نفسها لهٰذين الشّاعرين ولم تختر عناوين أخرى؟
— هذا لا يجوز طبعًا ولماذا أغيّر عناوين أحبّها وأعشقها، ومن حقّي أنْ أكون مخلصًا ووفيًّا لكلّ شاعر أحبّه
وأؤدّي له قصائده أجمل أداء
— بِمَ تشعر وقد حزت على لقب شاعر المليون؟
— لا أقول بإنّي أشعر بالفخر، وهذا ليس من طبعي، ولا أتباهى بذلك، لأنّي أعتبر أنّ ما منحني الله إيّاه من نِعَم، يجب أنْ أساهم بها، لأنّ العطاء من شيم المؤمنين بالله عزّ وجلّ، وقد اعتدت على هذا اللّقب من دون أنْ أُصاب بالعظمة
— فعلًا أهنئكم من كلّ قلبي على هذا التّواضع الكبير من قبلكم
— أكرّر شكري لك على استضافتي في برنامجك الشّيّق
— وأنا بدوري أشكر حضوركم وقبل أنْ أختم أودّ أن أعود معكم إلى مرحلة سابقة وأسألك أنْ تُحدّثني عن اليوم الّذي نلتَ به لقب شاعر المليون وهذا رقم كبير جدًّا لا يُستهان به وينُمُّ عن شهرة كبيرة
—في الحقيقة كنت مدعوًّا كالعادة إلى حضور إحدى الأمسيات الشّعريّة الّتي أدمنتُ عليها، وكانت الأمسية تكريمًا لأحد دور العجزة، فأحببت أن أتبرّع بمبلغ مليون ل. ل. كمساهمة منّي لدار المسنّين وفوجئت بالتّصفيق يعلو وبالتّرحيب بي على المنبر قائلين: نتوجّه بالشّكر الجزيل لحضور شاعر المليون الأستاذ عبدالله شكرالله سعدالله
ومنذ ذلك الوقت أصبح الجميع ينادونني بشاعر المليون.