أيّها الزعماء…
ما رأيكم بريجيم الماء؟
ما رأيكم بغلي اليانسون والقصعين بدل الدواء…
ما رأيكم بأن نصلّي على الدوام
ليهِبنا الله أمثالكم دوماً أيها الطُغاة
لا تشبهون أحدا
لا في الصومال
لا في تاهيتي
ولا في أقرب البلاد وأبعدها
تعيشون للنزوات
تغرقون في التُرهات
أنتم أبناء زنا السفارات
وأبناء الشيطان وملائكة الشاشات
كم أمٍ ثكلى جفّ الحليب في ثديِها
حين مزقّتم ثوبها
ودفنتم جثّتها بين الأحياء…
وكم من رجلٍ نزعتم من فمه صوته
ووضعتم كرامته في لائحة العاهات
يا ويلكم..
استشرى الطاعون
استشرى الفقر
استشرى الموت
والتراب غلا ثمنه من كثرة الدمع فوقه والقبلات
لا تستعجلوا الموت أنتم
فالله يعرف ما قدّمتم وما أخرّتم
وما فات
وجهنّم لا تنطفئُ نارها
فهي ملأى بأمثالكم
والتاريخ لا ينسى وجوه الطُغاة …
( الشاعرة سهاد شمس الدين/ لبنان )