لربما يعلن ارتباكي يومًا ما عن بقاياه
تلك الّتي تتراقص في غير اتّساقٍ
كزبدٍ يتخبّط به الموج
يفتّته
فلا يثبت له شكلٌ أو اتّجاهٌ
زبدٌ قد كان بلا هوية تعرفه أو تسابقه فيعرَف!
فقاقيع
مجرّد كراتٍ صغيرةٍ زجاجيّة
أعلنت الاستسلام
حين ابتدع الموج نسقًا من التّلاطم
تنحّى
فلا يقبَض عليه بعد الآن
غايته شاطىءٌ يطفىء فيه سفرًا أرهقه
قد يغمره في حناياه الرمليّة
يمتصّ وجوده
كناجٍ بين كثيرين
ميزته قدرةٌ على تعداد الكريّات
غالبًا عندما تشيب
( الشاعرة حكمت حسن/ لبنان / ٨-٧-٢٠٢١)