تأبين الأديب السوداني عيسى الحلو في رحاب المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح
باريس – خاص:
أقام المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح من باريس، أمسية تأبين افتراضية ناجحة للأديب السوداني الراحل عيسى الحلو، بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين السودانيين، وتم التوصية بعمل جائزة للرواية والصحافة الثقافية باسم الحلو، وذلك مساء يوم السبت 10 يوليو 2021م.
الأمسية جاءت بعنوان “تأبين قديس الثقافة، آخر الأعمدة الصلبة للحداثة الأدبية في السودان، عيسى الحلو.. 50 عاماً في خدمة الأدب”، وكانت الندوة بإدارة الكاتب الروائي والناقد الأستاذ عماد البليك ومدير المنتدى المخرج السينمائي الأستاذ حميد عقبي.
أما قائمة المشاركين فضمت كل من:
الدكتور أحمد الصادق، أستاذ اللسانيات وناقد.
الأستاذ صديق الحلو، قاص.
الأستاذ محمد نجيب محمد علي – شاعر وصحافي.
الأستاذ عيسى جديد – صحافي ثقافي.
الأستاذ محمد جميل – شاعر ومفكر.
الدكتور عبد الماجد الحبوب الماجد، أستاذ جامعي وناقد.
الأستاذ أسامة رقيعة، روائي.
الأستاذة هاجر مكاوي، كاتبة.
وشارك في المداخلات الشاعر يوسف الحبوب، والشاعر عصام عيسى رجب، ومن العراق الدكتور جبار خماط وآخرون.
لمتابعة الندوة اضغط على الرابط ادناه :
توصيات الندوة :
ناقشت الندوة باستفاضة تجربة الأديب الراحل الذي ودع عالما يوم الاثنين 5 يوليو ( تموز ) ، وتوصلت إلى عدد من التوصيات هي:
- تنظيم جائرة للرواية والصحافة الثقافية وقد تتضمن مسار ثالث للمقال الأدبي والحوارات الأدبية، باسم عيسى الحلو.
- العمل على نشر الأعمال الأدبية غير المنشورة وهي حوالي أربع روايات، بالإضافة إلى إعادة نشر انتاجه الإبداعي في القصة والرواية.
- العمل على نشر مقالات الراحل الأدبية على مدار نصف قرن، كذلك حواراته الثقافية مع عدد من رموز الأدب والثقافة.
- نشر كتاب يتضمن الأوراق المقدمة في الندوة ومخرجاتها يصدره المنتدى العربي الأوروبي، ونشر الأوراق كذلك في مجلة المنتدى “ايفكت”.
وُلد عيسى الحلو بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض في العام 1944 ونال دبلوم التربية ببخت الرضا 1961، وعمل لفترة في التعليم قبل أن يتجه للعمل بالصحافة التي ظل وفياً لها طوال حياته، حيث أشرف على الملاحق الثقافية بالعديد من الصحف السودانية ومارس النقد الأدبي عبرها، مكتشفا الكثير من المواهب الشابة في السودان، وقد رأس تحرير مجلة الخرطوم التي كان يصدرها المجلس القومي للثقافة والفنون بالسودان.
أصدر العديد من الروايات والمجموعات القصصية، كان آخرها “شدو الصمت الصدّاح”، منذ أن أصدر عام 1963 أول مجموعة قصصية له باسم “ريش الببغاء” وصدرت في بيروت.
من أعماله: الوهم، حمى الفوضى والتماسك، الورد وكوابيس الليل، صباح الخير أيها الوجه اللامرئي الجميل، نسيان ما لم يحدث، ريش الببغاء.
اتفق النقاد والمشاركون على انفتاح المشروع الإبداعي للحلو على الفضاء الإنساني وأنه حرر المكان من صيغته الكلاسيكية وكان متجاوزا للجغرافية والموروث، باحثاً عن الجديد من المدارس الأدبية، كما كان شجاعاً في التعبير عن رأيه النقدي.