بقايا ذنوبي
أقتاتُ على بقايا ذنوبي
فتاتَ العاشقينَ ..
يُحاصرُني على موائدَ فارغةْ
العُمرُ .. حكايةٌ تنقضي
والحبُّ .. بقايا في دفاترَ مُهملةْ
والأرجوانُ ..
لونٌ لا يحملُ غيرَ الندامةْ.
آهٍ منكَ أيُّها القلبُ ..
ألقيتَني في اليَّمِ
ولمْ تنتشلْني حتى ..
جثةَ عاشقةٍ
لم يتبقَّ بيننا سوى ما كانَ
وما كانَ ..
كانَ كلَّ شيء
أيُّ حبرٍ هذا الذي لا يكتُبُ
إلَّا حينَ تعبَثُ بالروحِ آلامُها
أيُّ كتابٍ هذا الذي لا يُقرأُ
إلَّا في المرثياتِ الطويلةْ
كانَ سيكفيني ..
ارتشافُ القهوةِ .. معكْ
واحتضانٌ كعاشقينْ ..
نحنُ كنزانِ مدفونانِ
خلفَ حائطٍ
لا تراهُ العيونْ
ولكنَّهما يعيشانِ في الظُلمةْ
نحنُ بحرانِ
يلتقيانِ ولا يلتقيان
نحن إثنانِ مفتونانِ
كضدينِ لا يجتمعانْ
نحنُ الأنا والأنتَ ..
التي لنْ تنجبَ سوى نحنُ .
(القصيدة من ديوان : ” هكذا أنا ” للشاعرة دينا خياط )
كانَ سيكفيني ..
ارتشافُ القهوةِ .. معكْ
واحتضانٌ كعاشقينْ ..
—-
نص راقٍ ..و رائع