الشاعرة الإنسانة سليمى السرايري
مبدعة على طريق التميز
بقلم الناقد هاشم خليل عبدالغني / الأردن :
-×-×-×
ابتداءً سأقدم عرضاً موجزاً لآراء بعض النقاد والمحللين الذين تنـــاولوا قصائد الشاعرة التـونسية سليـمى السرايري بالبحـث والدراسة الأدبية النقدية .
يشعر المتلقي منذ الوهلة الأولى أن سليمى ، انتقت حروفها بعناية ودقة ، بـما يتماهى ويتناغم مــع الجمل الشعرية ، المتسمة بحزمة رؤى كثيفة متنوعة .
كما أنها حملت في قصائدها ، كل معاني الثورة على الواقع الظالم وخــاضت كــلّ ملاحم الحبّ، لتصل إلى نــور بقـي داخــلها عمرا مضاعفا لـتضعه عــلى ورق الحقيقة، سليمى السرايري ، تــونسيّة خضراء تفوح منها شاعرية فذّة، نادرة، كما تفوح بسـاتين الرّياحين فناّنة تشكيلية تتقن التّصوير بمختلف الخامات والتّقنيات .
وتجدر الإشارة إلى أن نصوص سليمى مفعمة بالوجدان وجوهرية الروح بأبعاد تخرج خارج مرايا اللـحظة الحضارة ، لهــذا نـجد أن نصوصها عميــقة وكأنها قــادمة مــن الحلم الواعد. لــم تُــغرِق في الانــزياح عمــا تــريد إيصالــه للمتلقي، لذلك ما تكتبه سليمى يتلقفه القرّاء بلهفة وكأنه أناشيد من زمن الطفولة. أو نبوءات لوجودٍ زمانه لم يحن بعد، ولكنه جدير بأن يُنتَظَر.
الشاعرة سليمى السرايري، تتميز بحس تأملي رائع .تستخدم فيه كــل مظاهــر الطبيعة وهــذا أمــر معروف عن شعراء تونس حيث تتميز تــونس بالطبيعة الخـلابة التي لــطالما تغنــى بــها الأسطورة الشابي، كــما نجحت الشـاعرة في الكتابة الشّعريّة المواكبة للحداثة والتّحديث في عصرها بعيدا عن التّقليد الأعمى أو التّحديث المفرغ مـــن دلالاته، فأبدعت سياقا متفرّدا ومنفتحا على جمهور واسع من النّاطقين باللّغتين. بأسلوب طـــريف ولغة ميسّرة وسلسة وباستخدام تقنية الومضة الخاطفة.
ومضات سليمى السرايري حصيلة تجربة وتلاقح ..و محطات جديدة نامية في منجزها الإبداعي. لا سيما في ديوانها الأخير.
مـــا ذكرنــاه فيما تقدم ، أشار إليه أكـده نقاد عرب وتونسيون ، من ابـــرزهم ، الــناقد الأديب مــراد ساسي ، الناقد حمد الحاجي , الشاعر والناقد شكري مسعى ، والروائية الكبيرة فتحية الهـــاشمي، الشاعر والناقد بـــوراوي بعرون، المؤرخ والكاتب الناقد حـــاتم سعـيد (أبو هادي) من تونس
الشاعر والناقد صــادق حمــزه منذر، الشاعر والناقد محمد الدمشقي وشام المور/سوريا ، الناقد الهويمل أبو الفـــهد – الشاعر والناقد عبـد الرحيم عيا /المغرب … الناقد سالم وريوش الحميد/ – الشاعر والناقد سامي البدري العراق… ومن الأردن الناقد هاشم خلـيل عبد الغني ( أبو بلال)، وغيرهم من النقاد والعدد يطول..
يرى هؤلاء النقاد أن الشاعـرة سليمى أضافت ما يغني المشهد الشـعــري التــونسي ويعيد لــه اعتباره بــعـد فترة من الركود العــام أصاب الحياة الثقافية والابداعية لاسيما في مجال قصيدة النثر.
أما سليمى السرايري الانسانة فهي “نبتٌ طيب” وصوت جريء كما يقال، في وسط فني جريح ، تناوشته السهام من كل جانب ، لا نملـك الاّ الإعجاب والتقدير بتجربتها الشعــرية الإنسانية ، التي استشرفت فيها المستقبل .
ومــن المظاهر التي تدل عــلى انسانية السرايري ، مشاركة الأصدقاء وبفاعلية ، اهتماماتهم ونشاطاتهم المــفضلة وتوثيقها ، كما إنها حريصة على التواصل مع زملائها الأدباء المميزين الملتزمين. الاّ أن الشاعرة السرايري ابتعـــدت عن المـــقاهي الثقافيــة ،الــتي يرتادها العدميون والهاربون ، ومن يصنعون قنابل الفتنة والكراهية بسرية…
السرايري تقدم قصائد يسكنها الحب ووجع الحياة اليومية ووجع الوطن وفيما يلي سنلقي الضوء على بعض قصائدها التي تؤشر لذلك .
ففي قصيدة ” صمت .. كصلوات مفقودة ” تشير الشاعرة إلى أن المقــاربات الخاطئة لـــلدولة هي السبب المبـاشر، وراء ما آلت إليه الأوضــاع الاجتماعية والاقتصاديــة، ومرد ذلك انــعدام الثقـة الذي أصبح يسود الوضـع العــام في البلاد ســاهم في تراجــع الاستــثمار وتـفاقم الاحتجــاجات والانفـــلات الاجتمــاعي ، كمــا أن التجاذبات بـــين رؤوس السلطــة اليوم وعدم الثقة فيما بينهم، وانعدام الثقة بين الشعب والحكومة، أضعف ثقة الشعب بالدولة .
“كأنّي البلاد تمتحن شوارعها بعد موت العابرين
و أطفال يعودون من خصر يتناوب عليه الغزاة”
–
“الآن أفتح الساحات الخالية
و أروقة الخيول المنبهرة بالفراغ
أفصح عن موتي بمعنى لا يفهمه الماكثون في الضوء”
–
“للغرابة أن تهتف في جسدي …
للتجاعيد و الضربات البطيئة أن تدرك الآن
أنّني أكثر صرامة من زفير بلا أحد”.
سليمى “الجارحة بسيف شعرها الحاد “، تطالب في قصيدة :
” تحت براثن الوجع ” ، بالحـدّ من الأفـكار التقليدية والاستـعاضة عــنها بالمــؤسسات المحقــونة بالبنى التنــويرية الواعية العصرية لمعالجة المشكلات الكــبرى مــن جــذورها ، دون المساومة عــلى الثـــوابت والمــبادئ الأخــلاقية الــعادلة فهي تنــفي خـصال لتثبت نقيضها، فحملت في قصيدتها عـــلى الأفكار التكفيرية التي انتشرت بعـــد الربيع العـربي ، وخاصة جهاد النكاح في سوريا ، فهي ترى أنه إهانة للمرأة ، وتعتبره دعارة لأن شروطه غير شرعية، فالمرأة ليست وسيلة للشهوة فقط ، فالإسلام كرمها وأعلى قدرها ، فكثيرمن العلماء قالوا إنه ” نوع من إباحة النخاسة وتجارة الرقــيق الأبيض بــاسم الزواج والجــهاد، وامتهان لكــرامة وحـياء المرأة باسم جهاد النكاح ” .
“أنا لم أجمّل يوما مواسم الانتظار،
ولا أغمضتْ شبابيكي على الشمس
كلّ ما هنالك أنّي حُملتُ وحدي في غمغمات الوجع
إلى بعض الذين غادروا مأسورين في رسم على الجدار
وتتابع في مقطع أخر :
“أنا لا أعزف القيثارة أو الرّبابة
وإنّما تبكيني مفاتيحُ الشّجن على سلّم موسيقيّ.
لا أنحني للذين جاؤوا بسيوفهم من بوّابات الفراغ
مشحونين بالغرابة و الهذيان
مازلتُ هنا أُقرض السماء بالونات مضيئة
أسمّيها ملائكةَ أخرِ الليل.
كلُّ المدائن أعدّت أرصفتها لطوابير المبعدين
تحتجز الصبايا العائدات منْ خلف المرايا
حجارةً هُيّئت مِدفأةً للخطيئة”
–
كما تشير الشاعرة في قصيدة “مريم ” إلى الجرائم التي ارتكبها الصهاينة بحق أبناء الشعب الفلسطيني ، لإفراغ فلسطين مــن أهلها ولإجــبارهم عــلى تــرك وطنهم. مــا زال الصهاينة مــنذ احتلالهم لفلسطين، يرتــكبون جـــرائم الحــرب الاحتلالية بمخـتلف اشكالها المعــهودة ، ولكـن على نحو أكثر لقد ارتكب الصهاينة جرائم القتل والــتدمير والتهجـــير ضــد الشعــب الفــلسطيني ،فجرائم الاحتلال مستمرة متعاظمة مع سيق النية المبيتة وبأبشع الأشكال ، معتمدين على جيش هو الأقوى في المنظفة ، يقابله شعب أعــزل ،لا يمــلك غير ارادته ومعنوياته واصراره على حقه المشروع في أرضه كل فلسطين .
تتحدث الشاعـرة في قصيدة “مريم ” عــن بنت فلسطينية فقدت ذراعيـــها إبــان الحرب الوحشية التي شنها الصهاينة على فلسطين فـالشاعرة تشير إلى الجــرائم التي ارتكبــها الصهايـنة بحق الشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال..
فالأطفال الفلسطينيون يتعرضون لظروف قهرية من تعذيب وسجن واعتقـال، وضرب شديد وأطـــلاق الكلاب البوليسية عليهم ، وترك الأطفال الجرحى ينزفون ، وعزلهم في زنازين انفرادية، وربط الأطفال المصابين في اسرة المستشفيات نحت الحراسة .
–
“فمريم طفلة ٌ مسكونة ٌ بالاخضرار ،
برائحةِ الأرض..
في طــيــّاتِ الفصول تمضي
تبحث عن مملكةٍ ،
عن حلمة حلم
من ثدي فرحٍ بريّ ،
عن صفصافة ٍ تنبتُ من أصابـِعها .
…على كفّ ِ مريمَ حمامة ،
وغصنٌ أخضرُ
وأحلامٌ تغازل عيونَ المَساء
مريمُ عاشقة الشمس
فتّحتْ أزرارَ الصّمت ،
وجاءت مـحمّلة بغابة من أقمار ، بـالمطرِ ،
مخلّفة وراءها : كتبـــــا ، أوراقــا ، ضفائرَ سوداء..
وكانت.. كانت ذراعاها ، من ضمن الأشيـــاء” .
–
أمّا في قصيدة (موعدُ للنشيد) وهي (جد يوصي حفيدته)، تتحدث السرايري عن أهمية الثقافة ، ودورها في تشكيل الوجــدان الفـردي أو الوجــدان الجماعي لمجتمع مــا، وهـى في الوقت نفسه ما تشكل الوجــدان الــدافع لسلوكهم عــلى نحو معين، وهي أيضاً التي تعمل على تشكيل الضمير الذاتي للـفرد أو للمجتمع الذي ينتمى إليه، وإن هذا الوجــدان وهذا الضمير هــما ما يقومان بتوجيه بوصلة السلوك للـفرد أو للمجتمع ويحاسب بهما الفرد أو المجتمع نفسه ويقوم الفرد والمجتــمع من خلالهما بتقييم الأعمال والأفعال، ويعقد المقارنة بين هـــذه الأفعــال الذاتية وبين أفعال الآخرين في ضوء مجموعة القيم الحاكمة التي يؤمن بها.
تستدعي الشاعرة جدها، لتستمع إلى وصاياه، فالجد المثقف المسكون بالأدب والشعر، عـاد من الحياة الأخرى ملتحــفا بــياضه منتــصب القامــة بوجهه المضيء المــشرق، ليوصي حفيدته ،بــأن تتمسك بتراثها وتبني عليه، ففيه ما هو جدير بالحياة والاستمراريـة فالثقافة لا تنبع من فراغ، فللثقافة تاريخـها وعمـقها ، ويتابــع الجــد وصيته لحفـــيدته ، ويطلـب التمسك بها في وقت الشدائد والأزمات فــفي ثقافــتنا قيــم ايجــابية مــؤثرة وفـاعــلة ، لا تصغ للمــحبطين والمتعــصبين، فثقافتــنا منفتحــة ومتجددة وقابلة للاستمرار، وتؤثر وتتأثر بالثقافات الأخرى .
تقول :
–
“هو ذا جدّي . … يخرج من الغابرين نـَـبــِـيـًا
مسكونـا بالقصائدِ والبدايـاتِ .
هو ذا جدّي ….. في دمه هالة ُالحرْف
تغنـّي للحياة”.
قال والأفقُ فوانيس ٌتضيء القلبَ :
“صغيرتي ، في زماني ، كنتُ أركض
كجوادِ البراري في الأبجديـة
هناك ألـمحُنـي ….تنبت القوافي من أصابعي
هذي قصائدي … نخيلا ترتفع.. ترتفع” .
–
وفي مقطع آخر تقول الشاعرة :
لا تــنصِـتـي صغيرتي للغربان
تخدُشُ وجه الشعر
وتتربـَّـعُ على عرش القصيد
تعلن الطوفان .
انـصتـِي فقط لـهديلي
على شرفة اللـّيل يعزف القصائد
فتضيء أشجار اللغة
وترتحل الغربان” .
في ديوان الشاعرة سليمى السرايري الأخير ” حين اشتهانا الغرق ” والذي قسمته إلى أبواب ، في كل باب عالجت الشاعرة ظاهرة معينة ، وفي ما يلي سنشير لأبرز هذه الأبواب ففي باب :
محطات عاشقة، عن الوجدانيات .
كانت ومضات الشاعرة الوجدانية تعبيراً عن الذات والمشاعر الشخصية إلى جانب رصد انفعالاتها الخاصة .
نلاحـظ أيضاً شـدة المعاناة ،وجيشان العاطفة ،وصدق العاطفة .دافعها الألم والمــعاناة ومــرارة التجربة ، مما حمل الشاعرة على البوح عما في نفسها مــن الألــم والحب أو الــوحدة ، أو غيرها من عواطف تلهب القلب وترقق الحس وتصفي الذات .
–
“حينَ عادَ في اخرِ الليلِ عاشقاً
كانتْ شفتاها تعدّانِ ما علِقَ على قمِيصِهِ
من خياناتٍ…”
——–
“القبلاتُ التي ارتسمتْ على قميصِ نومهَا
كانت تتساقطُ من حبلِ الغسيلِ في الصباح”.
وفي باب : وجع الحرف :
في هذا الباب تعالج الشاعرة في ومضاتها وجع الكتابة ، وتولي الحــديث عـــن الكتابــة وشجــونها وشؤونــها، اهتماما كبيراً، ترى الشاعرة أن للكاتب طقوسه الخاصة ،فيما يعتريه من عسر وأجواء خاصة توسم تجربته الإبداعية. أولسنا إلّا كتاب للحنين أو ترجمانًـا للوجع؟
فالكتابة تبدو أحيانا تجديفا ضد العاصفة، من أجل فجــر جديد، حين لا تقــول الكـــلمات ما يجــب أن يُقــال ( يصبح الكلام فعلا فاضحا تصبح الكلمة مومسا .. والكاتب بغيا!! ).
“كَثِيرًا ما يُخْفِي الشَّاعِر ُ دُمُوعَهُ
فَتَبْتَلُّ كَلِماتُهُ تَحْتَ ثوبِ القَصِيدَةِ.”
–
القَصِيدَةُ التِي وُلِدَتْ قَبْلَ قَلِيلٍ بَعْدَ طُولِ انْتِظارٍ،
طارَتْ مِنْ نَافِذَةِ الرُّوحِ نَحْوَ السَّمَاءِ…
وفي باب : حقائب سفر.
ترى سليمى السرايري أن (السفر قطعة من العذاب ) لما فيه من
المشقة والتعب ومقاسـاة الـحر والبـرد والــخوف ومفارقــة الأهــل والأصحاب وخشونة العيش، وترك المألوف، لأن المسافر مشغول البال ، يرافق السفــر مـعاناة وارهاق ودمــوع .. تقول الشاعرة في ذلك :
“المحطّةُ التي اسْتَحَالَتْ مَوّالاً حَزِيناً،
عشَقَـتْـهَا الأرْصِفَةُ” …
———–
“دُمُوعُ المسَافِرِينَ،
لُؤلُؤاتٌ تسِيلُ على زجاجِ القِطارِ.”
وفي باب : وجع الرحيل .
وتتحدث السرايري في هذه الومضة عن ألم الرحيل ، فالرحيل ذكرى حزينة، ويصبح أمراً لا بد منه ،” خاصة إذا أصبحت الأماني تختــفي كالــسراب .. عنــدما تضيق الأمـكنة التي تتسـع لجـنونـك فوضاك ،حبك، عفويتك “.
عندما تصبح أغنياتك المفضلة لا تطرب ، عندما تضطر للتبرير والشرح ..عندما يكون البقاء والرحيل سواء،( عندها تتلاشى الأحلام وسط الظلام، وتذهب راحة البال، وتصبح في هذا العالم كالتائه بلا عنوان ) عندها فقط تفيق من عالم الأمنيات وترحل .
“الأمنيةُ التي ظلّتْ زَمَناً في صُنْدُوقِ صاحبهاَ،
أعياها الانتظار، فاختنقتْ.”
–
“مَنْ سيحملنا إلى مدينةٍ في الأفقِ
فكلُّ التوابيتِ
من بقايا أشجارٍ ماتتْ.”
–
عالجت سليمى السرايري في قصائدها مواضيع مختلفة تدور بين الوجدانيات وجـع الوطن ووجع الحياة اليومية ،وأشارت في بعـض قصائدهــا لبعــض المــظاهر الاجتماعية السائدة ، كالتشرّد وعمالة الأطفـــال والــمرأة ومعــيشة اللقــطاء وتطالب بوضع اسـتراتيجية لعملـية التغيير الاجــتماعي والثقــافي بإشراك الرجــل والــمرأة في عملية التغيير.
وللشاعــرة قصائــد مميزة بلغتها ونسيجها الفني ومضمونها من أبــرزهــا ، قصيدة ريلــكه ، ويكــبر السؤال، إلى جـانب نـصوص تتحدث عن قضايا قومية ،غزة، بيروت ، ومن قصائدها الاجتماعية ، ماسح الأحذية ، اليتيمة ، بائع الورد ، والأب والأم .
السرايري تقدم قصائد يسكنها الحب ووجع الحياة اليومية ووجع الوطن .
الشاعرة زرعت في ذاكرتنا قصائد وإبداع أدبي ومواقف وطنية حيث شكّلت علامة فارقة في الثقافة التونسية ..
من خلال قراءة قصائد سليمى نلاحظ ، انها امرأة لطيفة شفافة الــروح ، يمازجها الأمل ، تحيا بأحاسيس رقيقة، فتصير عشـقا لا يخــامره المــلل، إنسانــة تتنفس الحب الملازم للفجر القادم من نور الأمل، لتكون إنسانا سباقا للفعل ، في كل آن تهب لمن حولها المنى والأمل .
خلاصة القول : الشاعرة زرعت في ذاكرتنا قصائد وإبداعا أدبيا ومواقف وطنية وانسانية .