” ثوب الحياة “
( قصة قصيرة بقلم د. قاسم قاسم )
-×-×-×-×
لحظة تخرجها، كبرت في عيني والديها، صبيةطارت في غمضة عين، لبست ثوب الحياة، ودرب فتح لها اول نافذة، حين جاءت في اليوم الاول، لملمت اوراق الجامعة، عمر الدرس يفر باكرا الى عتبة الارقام، والصبية تجتاز عتبة الايام، تلون دفتر الاحلام التي جاءتها باكرا.
بينما اشراقة الشمس وجدت من يرافقها ، وحين تشعر ان الصبية غلبها التعب تسرع وتغطي اشعتها ، وتغلق عليها باب الفضاء على رجاء ان يطل الصباح لتأنس بالقادمة على خطى الحياة.
لم افعل شيئا سوى ترتيب الاوراق في اليوم الاول، ثم تستلقي متكومة على الهدوء الساكن في غرفتها، التي اشتاقت اليها، وهي المرة الاولى، طعمها مختلف، وهكذا تساءلت في قرارة نفسها، وغفت حتى دق القلب على خروج قصير، فلبست اناقتها على عجل، وغادرت لتعود بعد ارتواء، لان الوقت صار اغلى تعده بالثواني، وهو لم تعتده، فكيف اذا تقضي نهارها في اروقة التنادي؟ وهي الصبية التي حلقت في صباح مدهش كاشراقة وجهها، عساها تحمل في يومها ملف دربها نحو افاق جديدة.