هات يدكَ أقرأ لك فيها ، تلك اليد التي أحببتها وأسرتني طويلاًوالتي لا نفتحها إلا بقبلة. في يدك غيمة أمطرت مياهاً في مكان محدد هو قلبي . أَنظرُ أكثر إلى يدك ويمتلىء عقلي بأفكار أقرب إلى ما قبل الشعر ، يا لها من مسافة شكوك ومخاوف تنام في يدك ، كأن يدك ولدت قبلك ومسحت دموعاً عتيقة ، انقباضها مسكون برأفة سحيقة وانفتاحها يحتوي على غموض جذاب ،خطوطها أشبه بصلاة صغيرة تنقطع ولا تملّ وفي ممرات يدك يستعيد المرء جنونه فيقبّل فراغها المنفتح على ألف شيء، في يدك ما يشبه العناق واللّون السرّي للدمع ، يدك تعرف كل مايدور في رأسي من حروب صغيرة .
في يدك دفء يلامس الشحوب وينام بين وجهيها الليل والنهار وها هي نظرتي تضيء في يدك ، فرحٌ غريب يلفني عندما أضع يدي بيدك وكأن وجهي سيلبس الخلود .
ليتني استطيع أن أقرأ أكثر في هذا النص حيث ترقد حقيقة ثابتة أن لا يدا في يد لتقرع معها الجرس وستظل يدك تدق أجراساً ويدٌ من حولك تلتقط الرنين .
جميل الاسلوب والاحساس