كيف تعرف أنك تغيّرت؟
-×-×-×-×-
عندما تسامحُ القدر على سنواتٍ تسرّبت أحلامها خلسةً وتركتك تبحث عن عنوانك ..
عندما تغفرُ للأيام ليالٍ بلا قمر قضيتها تعدُّ الآهات وتنتظر انبلاج فجر الأمل ..
عندما تبتسمُ بلا عتاب لصورةٍ باهتة ما عادت سوى ذكرى سجنت نفسها في زنزانة النسيان ..
وتُمحى كلّ الأسئلة من حبر قلمك
وتصيرُ الأوراقُ البيضاء بدايات
والكلمات ترتدي حلّةً جديدةً من المعاني
عندما تقفُ أمام المرآة فتتوارى الندباتُ خجلًا ويصيرُ اللقاء صلحًا مع ابتسامات منسيّة ..
عندما تفقدُ دهشة الخذلان وترمي الحزن تحت أقدام العابرين ليعيش غربته بعيدًا عنك ..
عندما تتصالحُ مع الكبرياء وتجمع أقنعة اللامبالاة وتسمحُ لعينك أن تبوح بسرّها ..
وتقلبُ صفحة الحنين بسلام
وتقفل صندوق الذكريات بالشمع الأحمر
وترمي وردة على ضريح الوعود
عندما يسألك الزمان : ” هل أعرفُك ؟ ” تعرفُ حينها كم تغيّرت ..!
( الكاتبة رانية مرعي/ لبنان )
عندما تفقدُ دهشة الخذلان وترمي الحزن تحت أقدام العابرين ليعيش غربته بعيدًا عنك ..
أصعب شعور هو الخذلان خاصة من القريبين.. القريبين جداً.. فعلاً تغيَرنا كثيراً..