سلسلة ” الجنون ” للكاتبة غصون عادل زيتون
-×-×-×-×
الجزء 13
يظنني الجنون ..سأذرف على حبه زخات من دموع و جوع !!…لم يكن يدري بأنني أنا من سيذرفها وجعا من ذاكرته !!..هل صدّق فحولته العمياء حين وجد عذريتي تتمايل حبا ؟!…هل صدق رجولته الرعناء حين لمس روحي ترقص ولعا ؟!!..لكنه لم يصدق روحه الصماء التي أدركت بأنني أنا الإلهة الأنثى…و الإلهات ينتصرن بجراحهن !!…فكيف بإلهة مثلي تخبزها الجراح فتخبز النور !؟؟…لا تملك أيها الجنون أمامي إلا عريك…مني!!…و أنا أملك الكون ولا يملكني أحد….سوى عقلي !…و عقلي استيقظ اليوم بثورته التي طال غيابها …و فجر نوره الناري في …قلبك !!…ليتك أيها الجنون كنت ذكيا ..و استدركت الحرب من ألويتها…و تجنبت أن تخسر نفسك أمام حريتي !!؟…ليتك أيها الجنون كنت رحيما بنفسك…قبل رحمتك بقلبي !!… فقلبي كائن شبقي ..قد يعشقك بالأمس…فيلفظك اليوم !!..لا تجادل إلهة في كرم عشقها …بل جادلها بجفاف روحك !!…علها تمطر بعضا من عشقها في أرض قلبك القاحلة !!…
==========
الجزء 14 ( الأخير )
أمام شباكي الأرعن…المتلصص على الحياة….أراقب القدر الهزلي …و أراقب جنوني المختنق بالصدق !…لماذا أنا ؟!!….لماذا أنا قبلت أن أعانق الجنون الأزلي في كل فكرة…و أراقص الجنون البهيمي في كل شهوة ؟!!…لماذا أرسلت للريح هدوئي…و أرسلت للمطر حبي ؟؟!…لماذا حاصرت نفسي ب براءتي…ففقدتها أمام الجنون ؟!…أين حقيقتي التي تؤلمني ؟!!..سأعدم شباكي…و سأعود إلى أفقي…و حده الأفق من يمنحني حرية العبور…و حرية النشور…و شبق النور !!..