ذاك العمر
-×-×-×-
ثَمِلٌ بذاك العُمُرِ الذي لم يأتِ بعدُ
تترنّحُ خطواتي في ظلالِ إحتمالاتٍ
مفتوحةٍ على مصاريعها المشرّعةِ
للشموس التي كان إشراقها أفولها
والتي أضحى أفولها إشراقها
أنا للعمر الذي يحتضن أكثر من حياةْ
أنا للحياة التي نبتت الدهشة على هوامشها
أنا للهوامش التي صارت متونًا وبحارًا
أنا للبحار التي كانت سفينة النجاة فيها
الغوصَ في أعماقِ اللجج التي لا تدركُ
خذيني إلى حيث أعثر على
ذاك العُمُرِ الذي لم يأتِ بعدُ
اغمريني بدفء الأصقاع التي
ارتبك أمرها بين إشراق وأفولْ
ولا تنسي أنّي جنى الحصادِ
من حنطةٍ خرج شَطؤُها
حيث استفحل الزؤان وفَجَرَا