( قصيدة للشاعرة حكمت حسن / خاص لموقع ” ميزان الزمان ” الأدبي في لبنان )
-×-×-×-×
خلوة
وكانت في ترابٍ إلى أن
نداءٌ ودبيب أنيابٍ
تأوّهت
تفجّر شغفٌ
فوّهته حسناء في توهّجٍ
اتّسعت الأقداح
الفم اجتاف مطر الكون
العالم في جوفها
أشجارٌ تترنّح
تحوّم فوق قوس قزح
تنثر ألوانًا حرّةّ
أرضٌ عطشى
همست:
غوري إلى منفى أحمر
شراسة التّراب مسنونةٌ
والمطر نقاطٌ أخيرةٌ
مسروقةٌ
أيّ أصابع شرّيرة صادرتها؟!
لخلوتهما أكثر من معنى
والتّراب الأجرد
انتظر عودة
اهتزّ لها الكون
قبل أن
وُلِدَ من جديد