تفاحات الوطن … برتقالات فلسطين
***************
1
ظل الخيانة حرية مبررة بالنزوات
أدام ظلكم …
هذا سر البرتقال …
يرحم زمانك يا تفاح …
————-
2
ينزف التفاح …
مصابٌ بالتخلي
والبرتقال
آاااه يشفي العليل …
علَّة مُخلخَلة
لن تنتهي بالتجلي …
————–
3
نفقَ التفاح كله
حتى آخر قضمة …
والبرتقال يعتصر
كنبيذ عنبٍ
مسفوح النبض …
————-
4
تفاحة عجفاء
تنوي الشفاء …
والتفاحة الرجفاء
تنقذ قلبها …
اما البرتقال
نافذٌ سهمه
حائر …
————-
5
في بذرة التفاح
زهرة
وتنهيدة قهر …
وفي بذرة البرتقال
سهوة
و اتصال معسول
فهو لا يغفو أبداً …
————–
6
تفاحة عتيدة
يلفحها نور البهاء …
والبرتقال
وهّاب وثّاب
بيّاع نسّاء
يعصي والعصيان داء …
—————
7
استرد التفاح نضارته
فأشرق
والبرتقال
أتعبه ماؤه
فجف …
—————
8
وُصِمَ التفاحُ بالخطيئة
فازداد نبلاً
والبرتقال
لم يعتصره
إلا الماجنون
فأنجب
من كل قطرة
قافزاً فوق رؤوس السفلة …
—————
9
سبح التفاح
واغتسل
فناله الطهر
والبرتقال
نبضه
نفيرٌ مغوٍ
لكل شريف حر …
————–
10
تفاحة بدأ بها الكون
ليؤرض الوجود …
وبرتقال
يقفز فوق المعاني
باتساع كرامة أكوان …
—————
11
التفاح
استيقظ
عالياً صامداً …
والبرتقال
المهيب
يؤازره
التين والزيتون …
شموع نشعلها لأجله
في القلوب …
————–
12
للتفاح
طهر اللغات …
والبرتقال
ينحت قفزة الصوص
فوق صليل الأفاعي …
ابتسامة حرة
تحيلهم قهراً ممضوغاً …
—————-
13
ناهض يا تفاح
احمرارك حثيث …
والبرتقال
صادم صارخ صاعد
كرفرفة علم
على قمة أقصاك …
———-
14
يحتضر التفاح
لسكتة في لب الكون
وجوهر المعاني …
والبرتقال
يتدفق معلناً عصفةً
تُسقط من تأله
فوق كرسي التخاذل …
————-
15
يلتقط التفاح
قوافي الوجع
وقوافل النار ..
والبرتقال
يُعنّفه صمتُه المقهور
على الأقصى
الصاخب الموتور …
———–
17
من أدناه إلى أقصاه
يحفل التفاح
بالغيرة الحرة …
والبرتقال
يستأنف
توهجه الأقصى العميق
إنذاراً ووعيداً …
———–
18
سقطت التفاحة
فأيقظت براعة نيوتن …
وقفز البرتقال
خلخل أدمغة الأنذال
عصروه
فطرطش في السماء النور …
————
19
للتفاح زهرة
بعطر أنثوي جليل
مقاوم …
وللبرتقال مفاز
في أقصى العناوين
ينطق الحجر في يده :
علم بلادي يرفرف حراً …
————–
20
التفاح وحيد
يشهد على الشوارع الفارغة
والأرصفة الحزينة ….
والبرتقال
سجين الجدران
يقاوم بالريشة والحبر
هدوء الموت مفزع …
————
21
التفاحة
المندهشة بتراتيل المعجزات
تنطق بالقدس معجزة عظمى …
والبرتقال
بلغة القداسة في الفكر
يغدو القافز الأعظم
فوق ترهات الموروث …
————
22
التفاحة
يقطر الجرح
من أنسام روحها …
والبرتقال
تخونه المتكآت والترهات
حلٌّ تنوء بثقله الجبال …
“الصمود للبرتقال”
————-
23
التفاح
تعانده الفصول
باهتٌ بلا ألوان
ولا نكهات
ساكتٌ مذهول …
والبرتقال
عمره بلون الدم
يُنذر العظمَ الأزرق اللئيم
بالتلاشي …
———-
24
التفاح
يحلم بكرسيٍّ قائدٍ
ليسعفه بكرامةٍ قد ولّت …
والبرتقال
عزاؤه بارتقاءاته
فلن تخذله الكراسي المهترئة …
————–
25
التفاح
تستفزه ريح العهر
يهتز على أغصان أشجاره
ينقطف يقفز يركض …
والبرتقال
تتسامى أصداء صرخاته
واثقٌ يغني :
هبّوا يا تفاحات الوطن
” كل الحدود وهم ” …
————-
26
التفاح
لا يليق به الانحناء إلا للوطن …
والبرتقال
وطن
تليق به انحناءة الكون …
————-
27
بعض التفاح غافٍ
وبعضه خائف
وبعضه لايعنيه وطن
والبعض عميل
والبرتقال
لم يفقد الأمل
يكتفي بحجارته وصموده …
————-
28
التفاح المؤازر
لا يعترف بالحدود
يقيل وجهها الواهم
فينزف بيد اللؤم الأزرق …
والبرتقال
يأسف رغم جرحه
فقفزاته لن تنتهي …
————-
29
تحية للتفاح
كواثر هادرة
بالوحدة المنشودة …
وتحية عظمى للبرتقال
يقاوم دون انتظار
لكن التفاح آت آت آت …
———–
30
تفاحنا العتيد
المزيّن بالياسمين
نبض نضال سمائي
على طريق النسف …
والبرتقال
رغم النزف
باقٍ صامدٌ ناهضٌ
نحو المجد …
————-