قصائد مع الوجد
بقلم الشاعر العميد د. محمد توفيق أبو علي
-+-+-+-+
-×-×-×-×
الياسمينة والرماد
-*-*-*-*
ثمّ قالت ياسمينهْ
يا رماد النّور يا فيضَ الحياةْ
أنت عندي فرحٌ تصبو إليه الأمنياتْ
وجلاءُ الهمّ عن روحٍ حزينهْ
وأنا، قال الرّمادْ:
سأصلّي كي يصير الحبّ طِرْسًا ومِدادْ
وتصيرَ الأرضُ للعشقِ مَدينهْ
-×-×-×-×
زمن الوجد
-*-*-*-*
في زمن الوجد والهديلْ
يتساوى حضورٌ صاخبٌ وأفولْ
يشدو الورقُ الأصفر أغنياتِ الياسمينْ
تنسى السّاعة ساعتَها
تنسى ميقاتَ الشمسِ
تحمل في مِعْصَمها بوحَ الأرضِ بوصلةً نَحْوَ الحنينْ
يَسْتَعِرُ الشّوقُ مصباحًا للذّهولْ
تهمي غيمةُ ضوعٍ
تشهد أنّ الحبّ ماءُ الفصولْ
-×-×-×
ومض
-*-*-*-*
جميلٌ هو الحبّ الذي يعصف بالحروف، باثًَا في ذاكرتها سرّ الضّوع، وأحجية التّغريد، ومانحًا نبضها إكسير الحياة؛ فتمضي لتمسح بالوجد المرايا، فلا تنخدش صورة طواها الزّمن في صفحة مرآة، علاها غبار التّعب؛ قال واجدٌ لواجدة!
فهتف هاتف:
ليت هذالوجد يغمر كلّ الحروف، ويمسح كلّ المرايا؛ فلا تنكسر صفحة مرآة، أو
تُخدَش صورة في لحظة تعب قاهرة!