بوابات…
بقلم الشاعر العراقي ابراهيم خليل ياسين
–××–××–××–
نكاية
بخواء جيبي
الذي لم يعد يرمم
رفوفه لمدخراتي
أطلقت العنان لأصابعي
بالتململ حيث تشاء
بعد أن أزاحت عتمة الليل
وأغلقت بوابات ألعصف والأعاصير
بادرت ببناء الشوارع والساحات
والبيوت والدكاكين والمتاجر
عند ذلك المنعطف
بنيت بيتا لرجل المقهى
جزاء لعمر طويل
أمضيناه معا في إرتشاف
الشاي والقهوة والقصائد
وأخر لجارنا الفتى الحداد
الذي من فرط استغراقه
في تصميم الابواب والشبابيك
عاد بكف واحدة
وانجزت مشتملا لزميلة
طردت فور بدأها بالعمل
ورممت لفلاح حينا
حديقة فسيحة وجميلة
كي يبقى عطرها
يخترق كل الأبواب والنوافذ
وبنيت لرجل كناس
أعتاد يرسم ضحكاته
أينما يقطع خطاه فوق الأرصفة
فيمسح عنا غبار حزن
مثقل بدخان الحروب
ورغم إني أدركت الورق
قد شح بياض ساحاتها
بقيت مستمرا في البناء
في باحات ذاكرتي
وحين فززت وجدت نفسي
قد حجر علي
في إحدى المصحات
بذريعة اتهامي بالتهور والجنون