لو كنتُ ..الجزء 13
للكاتبة رانية مرعي
-×-×-×-×
لو كنتُ .. ولو كنت ..
وهل تنتهي الأمنياتُ ؟
وهل يركنُ القلبُ ويستكين ، وهو الثورة إذ هبّت .. !
والحقيقةُ إذ أقبلَت .. !
حملتُ وردتي ..
لوّنتُ بسمتي ..
رافقتُ ثورتي ..
عانقتُ فكرتي ..
قطّرتُ عطري ..
راقصتُ لحني ..
أنصفتُ حبّي ..
راعيتُ أملي ..
غازلتُ قمري ..
آنستُ عيدي ..
ساهرتُ حلمي ..
أعليتُ كلمتي ..
فكنتُ ما أريد .. !
أشبهُ مرآتي التي ما خدعتُها بطيفٍ مزيّف .. ولا مارستُ عليها طقوسَ المشعوذين !
اعتنقتُ الحبَّ ..وسرتُ مبشّرةً بِوَحيه المقدّسُ .. أنثرُ رذاذَه على محيّا الأمل الذي خذله الوقت !
وكم لحنٍ عزفتُ على انكساراتي .. فقامت الحياةُ ترتّلُ معي على نيّة الشفاء من أحزاننا الخبيثة !
أرهقتُ أمنياتي .. وأدركتُ بعد عمرٍ أنّها كانت تلوذُ بي حتى لا يسرقها النسيان ..
وفي سجل الحقيقة دوّنَتْ منذ اللقاء الأول :
” سأصدّقُها .. وأتركها تعيشني علّني أصيرُ يومًا .. حياة !
وكحلي الذي تعتّقَ حزنُه .. سأهديها ريشته لتنقشَ على عيوني غنجَ الجميلات .. “
لوكنتُ .. ولو كنتُ ..
وفي النهاية أدركتُ .. أنّي حلمُ ملاك .. وبوحُ السماء عندما اعترفَتْ للأرض أن الحبَّ دربُ الخلود ..!
( إلى كلّ قلب .. أنت أمنية الحياة .. عِش حُرّا وآمن بنبضك .. ولا يرهقنّك لغو الجاهلين .. )