رفاق الشمس
(٢٥ أيار..عيد الوطن)
كانت لهم في الأرضِ أفئدةٌ
لها ترنو الجهاتُ والسُّبُلُ
كانت لهم أحلامُهم خلفَ الحياةِ
إذ جادوا كما جاد الأُلى بالروحِ
…ما بخِلوا
تنادوا من جنوبِ القلبِِ
كي يحموا وجه البلادِ من تشويه ِ مغتصبٍ
وما غُصِبوا
تمادوا في امتشاقِ الشمسِ
ما هانوا…ولا تعبوا
ولو أن الوهاد ألقت عذرها بخفض الرأس تمويهاً
لما نزلوا…
همُ الأحرارُ…لا خوفٌ يساورهم
ولا شكٌّ بأن العزَّ مثل الأرزِ
من خصب التراب
همُ الثوارُ…لهم في سدرة العلى بابٌ
بل ألفُ باب
مذ ساروا بعينِ الريحِ
دمعُ الريحِ بلَّلهم
وواكبهم هواءُ الريفِ
تحت الريفِ ظلَّلهم
وذابوا في شعاع النصرِ مثل السحرِ كي يصلوا
وقد وصلوا…
همُ الشهداءُ
همْ أحياءُ يا وطني..وإن قُتِلوا.