مات بعينيك نيسان
مات بعينيك نيسان
جف تحت يدي جسدك من آخر قطرة ماء
لم تعد تلوح أنفاس تتري غاضب فوق كتفي وعنقي
ويلف شعري حول رأسك كالعاصفة من ورد وأكليل نار
لم تعد يديك تضمني بشدة كالفارس الخارج عن سلطة قائد ودولة
لم تعد نظراتك تصلب عيني
لم يعد صوتك يوقض الأحمر في وجنتي
لم تعد سهام ذقنك تخط في وجهي وردتين
لتفيض رجولة عينيك وتلوح بالأحمر شفتي
أكبرت أنت أم أنا
لنذهب يا عشقي القديم كل منا في اتجاه
لعلنا نجد معلما” أو حكيما” أو مشعوذا” أو مصباح سحري
أو أرض عجائب أو جزيرة في أبعد البحار
أو كوكب تائه أو جني عابث
أو سترة ثائر
أو نمر تحت قوس قزح كطفلين
لعلنا نعود شابين
تدور بدقات قلبهما ساعة عاشقين
لعلنا عندها نلتقي
وإذا درنا الأرض والبحر ووصلنا القطبين
وصفّر عداد العمر ولم نلتقِ
فلتبقى ذكرانا كشابين
في العشرين عاشقين
بقلم : الكاتبة هدى الطويل / القنيطرة / سوريا