صدر للكاتبة زينب لوت كتابها الجديد ” حريم زُحل ” وهو يتضمن مجموعة من القصص القصيرة والقصيرة جدا والتي تنتمي الى الأدب الوحيز .
الكتاب من منشورات دار غراب للنشر والتوزيع
هنا نبذة من بعض قصص المجموعة :
حريم زحل..
تجلسُ السيدة (هديل) في مقهى( (café de flore تنظر للمرآة كي تصلح شعرها، تسربُ حمرتها حول شفاهها، وتتعطر بـ (ـ. (Givenchy
نزل من سيارته سعيدا بعدما نفض الغبار عن سُترتِه سقطت صورة من ذاكرته وأصابعها لا تزال تُزِيلُ خصلتها الملفوفة بقامة الصور العالقة …يستعيدُ أدراجه نحوها وقد تركها تذرف دموعها الذابلة.
ركن مركبته السوداء، لا تزال لم تبرح المكان، لكنها تكملُ قهوتها مع جريدة الصباح تلازمها نوبة ضحك من إحدى النكت نظر لها بحماقة….فاستغربت وجوده أمامها:
هل نسيت شيئاً يا سيدي؟
هَديل…
تلك المرأة رحلت معك ورمت كومة ذاكرتها في منديل ورقي حفرته الورود الزهرية.
عاد أدراجه لا يُدرك من تكون رغم أنه يعرف تضاريس الأرض وحتى انعكاس ظلها اختلف المكان وكأنه في (زُحل) .
هواء:
اقتناء الهواء أصبح مهماً.
لكنه يقضي عمره كله يمتلك الفراغ، الاحلام لا تؤنس العقول المقعدة.
حلم…
أسرع نحو الوسادة ….رسم بيتا من زجاجٍ يكفي لكومة الشمس، تتكاثف عدد الأبقار والماعز لتعتلك عشباً اغتسل بالمطر، تفوح الرياحين وتنغمسُ الفراشات في لونها تمارسُ طقوس الفرح، في الجهة الأخرى تتسلل أقدامه نحو قاربٍ قُرب بحيرة صافية تتثاءب فوقها أرجوحة من الضحكات لبناته(جنان-ليلى-سمر)، سرعان ما يقفزن فوق ظهره: ماذا حلمت البارحة؟
ألم المفاصل يا زهراتي الجميلات…
سأسخن الحليب وينظر لصورة زوجته الراحلة.
بينما تناديه والدته البقرة نائمة لا يمكن إيقاظها بعدما عالجها البيطري أمس لابد ان نتركها ترتاح…يهز رأسه لابد ان لها حلمٌ مثلي.