الى فلسطين الحبيبة.
من نعاس الايام، التي عمًرت وصارت كالصخرة الجاثمة على الصدور، اطل بالامس قبس نور من وراء الجبال، من ذلك الامتداد الجنوبي، من تلك البقعة التي شرّد منها اهلها منذ ربع قرن ،ليعلن عن هويته ،ويعيد رسم وجوده، عبر شباب فضلوا الكرامة على العيش بمذلة.
ايادي، تريد ان تمسك الزمن الذي شلحها من التاريخ ، وتعيد كتابته اليوم.
سواعد، ترسل حضورها الى ارجاء الكرة الارضية، تخبر من طمر قضيتها، ان ارادة الانسان ، لا تنكسر، مهما وضعوا لها من حواجز وهمية.
وان ما كتب من معاهدات، سيرمى في مزبلة السياسة ،لان تلك الشهادات، لا يمكن ان تذهب هدرا، وتلك البطولات التي تعمّدبالدم، تصرخ باعلى صوتها، ان عهد الاستكانة والخنوع وجدا لهما الدواء الشافي.
د قاسم قاسم.