ثورةُ المفاتيح
(هديّة الى الشعب الفلسطيني الجبّار)
بقلم د. أميرة عيسى
مفاتيحُ
كخيولِ الميادين
لها صهيلْ
تَدكُّ في الوغى
لها صليلْ
إن سَمعتَه
قلتَ لا بُدّ للموت
أن يلين
مفاتيحُ كبيرة
تحملُ حضارةَ الدّهورْ
الصدأ عليها
يسجّلُ للتاريخ
جروحَ التخلي
والفجور ْ
مفاتيحُ تَبرقُ وتُكبِّر
“إننا عائدون”
عائدون إلى بيوتٍ
ما زالت قائمة
في ذاكرة الأجدادْ
في دماء الأبناءْ
في عيون الأحفادْ
مفاتيحُ خالدة، قويّة، حديديّة
تجمهرتْ.. وسارتْ بتحدٍ
يحدوها الكثير من العنفوان والإيمان
إيمانٌ
بأبواب صامدة وإن خُلّعَتْ
بجدران قائمة وإن هُدّمَتْ
بأشجار مثمرة وإن اقتُلعَتْ
مفاتيحُ
ترشحُ زيتًا مقدّسًا
وعبقًا من أكاليل الغار
تهزأ بتمتمة
على حائط مبكى مزعوم
مفاتيحُ
تمسحُ عيونًا بَكَتْ شهيدًا
تصافحُ أمًّا وارت وليدًا
تَحضُنُ طفلًا
حمل حجرًا من نار
مفاتيحُ عريقة
لم تعرفْ زيفَ التمدن
تنظرُ باحتقار إلى مفاتيح ورقية
لناطحات سحاب
امتدتْ في أعماقِ نفوسٍ شيطانيّة
مفاتيحُ تحتقرُ كلَّ انسان
يقولُ للذلّ آمين
كلّ إنسانٍ أهدى غترته
إلى شيطانٍ أثيم
مفاتيحُ
مساميرُ تُدقّ
في ضمير الإنسانية
حتى يومِ الدين…..